(١) قوله: (ألا تصليان) أي: قال - صلى الله عليه وسلم - لهما حثًا وتحريضًا، كذا ساقه هنا مختصرًا ولم يذكر المقصودَ منه هنا جريًا على عادته في التعمية وتشحيذ الأذهان، فأشار بطرفه إلى بقيته، ومرَّ تمامه في "التهجد"(برقم: ١١٢٧)، "ك"(١٧/ ١٩٠)، "قس"(١٠/ ٤٢٧).
(٢) قوله: ({رَجْمًا بِالْغَيْبِ}) أي: في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ} أي: "لم يستبن" لهم، فهو قول بلا علم. قال تعالى:{وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أي: "ندمًا". قال تعالى:{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} والضمير يرجع إلى النار، والمعنى أن سرادق النار "مثل السرادق والحجرة التي تطيف بالفساطيط" أي: محيط بها، والفساطيط جمع فسطاط، وهي الخيمة العظيمة، والسرادق الذي يمدّ فوق صحن الدار، وقيل: سرادقها: دخانها. وقيل: حائط من نار، "قس"(١٠/ ٤٢٧).