للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْخَضِرُ قَدْ قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ بِالْقَدُومِ (١)، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ قَدْ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (٢) * قَالَ (٣) أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (٤) (٧٢) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ (٥) وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: ٧١ - ٧٣] ". قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَكَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا، قَال: وَجَاءَ

"فَقَالَ لَهُ مُوسَى" في نـ: "فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى". "قَوْمٌ قَدْ حَمَلُونَا" كذا في ذ، ولغيره: "قَوْمٌ حَمَلُونَا". "فَكَانَتِ" في نـ: "وَكَانَتِ" "الأُولَى" في هـ، ذ: "فِي الأُولَى".

===

(١) آلة للنَّجْر، "قاموس" (ص: ١٠٥٨).

(٢) أي: عظيمًا.

(٣) أي: الخضر مذكِّرًا لما مرَّ من الشرط، "قس" (١٠/ ٤٣٥).

(٤) استفهام إنكاري، "قس" (١٠/ ٤٣٥).

(٥) قوله: {لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ} من وصيتك، وفي هذا النسيان أقوال: أحدها: أنه على حقيقته لما رأى فعله المؤدي إلى إهلاك الأموال والأنفس فلشدة غضبه للَّه نسي، ويؤيده قوله -عليه السلام-: "وكانت الأولى من موسى نسيانًا". والثاني: أنه لم يَنْسَ ولكنه من المعاريض، وهو مروي عن ابن عباس، لأنه لما رأى العهد في أن يسأل لا في إنكار هذا الفعل، فلما عاتبه الخضر بقوله: "إنك لن تستطيع، قال: لا تؤاخذني بما نسيت" أي: في الماضي، ولم يقل: إني نسيت وصيتك. الثالث: أن النسيان بمعنى الترك، وأطلقه عليه لأن النسيان سبب للترك، إذ هو من ثمراته، أي: لا تؤاخذني بما تركته مما عاهدتك فإن المرة الواحدة معفو عنها ولا سيما إذا كان بسبب ظاهر، "قس" (١٠/ ٤٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>