للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{عَنْ شَيْءٍ (١) حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ (٢) ذِكْرًا * فَانْطَلَقَا} [الكهف: ٦٩، ٧٠] يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَمَرَّتْ سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوهُمْ (٣) أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الْخَضِرَ، فَحَمَلُوهُ بِغَيْرِ نَوْلٍ (٤)، فَلَمَّا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ، لَمْ يَفْجَ (٥) إِلَّا

"فَحَمَلُوهُ" في ذ: "فَحَمَلُوهُمْ"، ولهُ أَيْضًا: "فَحُمِلُوا". "لَمْ يَفْجَ" في نـ: "لَمْ يَفْجَأْ"، مصحح عليه.

===

(١) تنكره مني ولم تعلم وجه صحته، "قس" (١٠/ ٤٣٤).

(٢) حتى أبدأك أنا به قبل أن تسألني، "قس" (١٠/ ٤٣٤).

(٣) قوله: (فكلموهم) أي: الخضر وموسى ويوشع كلّموا أصحابَ السفينة. قوله: "فعرفوا" أي: أصحاب السفينة. قوله: "فحملوه" أي: الخضر ومن معه، ولأبي ذر: "فحملوهم" وله أيضًا: "فَحُمِلُوا" أي: الثلاثة، وهو مبني لما لم يُسَمَّ فاعلُه. قوله: "بغير نول" بفتح النون: بغير أجر إكرامًا للخضر. قوله: "فلما ركبا" أي: موسى والخضر ولم يذكر يوشع لأنه تابع غير مقصود بالأصالة. قوله: "لم يَفْجَ" أي: لم يَفْجَ موسى بعد أن صارت السفينة في لَجَّة البحر، "إلا والخضر قد قلع لوحًا من ألواح السفينة بالقدوم" بفتح القاف وضم الدال المهملة، فانخرقت. "فقال له موسى" منكرًا عليه بلسان الشريعة: هؤلاء "قوم حملونا" ولأبي ذر: "قد حملونا" "بغير نول، عمدت" بفتح الميم "إلى سفينتهم فَخَرَقْتَها لتغرق أهلها" قيل: اللام في قوله: "لتغرق" للعلة، ورجح كونها للعاقبة كقوله:

"لدوا للموت وابنوا للخراب"

قوله: "لقد جئت شيئًا إمرًا" أي: عظيمًا أو منكرًا، "قس" (١٠/ ٤٣٥).

(٤) أي: أجرة.

(٥) من الفُجاءة، هو بحذف الهمزة، ووجهه أن الهمزة تخفف فتصير ألفًا فيحذف بالجزم نحو: لم يخش.

<<  <  ج: ص:  >  >>