به، قال: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ "الْمُثْلَى} [طه: ٦٣] تأنيث الأمثل، يقول" إذا غلب هذان يخرجاكم من أرضكم ويذهبا "بدينكم" أي: الذي أنتم عليه وهو السحر وقد كانوا مُعَظَّمين بسبب ذلك ولهم أموال وأرزاق عليه. "يقال: خُذِ المثلى" أي: "خُذِ الأمثلَ" وهو الأفضل. وقال تعالى:{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى}[طه: ٦٧]: "فأضمر" فيها "خوفًا" من مفاجأته على ما هو مقتضى الجبلة البشرية أو من أن يخالج الناسَ شك فلا يتبعوه. قال تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ "فِي جُذُوعِ"} [طه: ٧١] أي: "على جذوع" النخل، هذا مذهب الكوفيين، وأما البصريون فيقولون: ليست "في" بمعنى "على" ولكن شُبِّهَ تَمَكُّنُ المصلوب بالجذع بتمكن المظروف بالظرف، وهو أول من صَلَبَ. قوله: {قَالَ فَمَا "خَطْبُكَ" يَاسَامِرِيُّ} [طه: ٩٥] أي: ما "بالك" وما الذي حملك على ما صنعتَ يا سامري. قال: {فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا "مِسَاسَ} [طه: ٩٧] مصدر ماسَّه مِساسًا" والمعنى أن السامري عوقب على ما فَعَلَ من إضلاله بني إسرائيل باتخاذه العجلَ والدعاءِ إلى عبادته في الدنيا بالنفي وبأن لا يمسَّ أحدًا ولا يمسه أحد فإن مَسَّه أحد أصابتهما الحمى معًا لوقتهما، وسقط قوله:"مساس. . . " إلخ، لأبي ذر. قال: {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ "لَنَنْسِفَنَّهُ" فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه: ٩٧] أي: "لنذرينه" رمادًا بعد التحريق بالنار، قال:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا}[طه: ١٠٥] أي: يجعلها كالرمل، {فَيَذَرُهَا "قَاعًا} [طه: ١٠٦]: يعلوه الماء" قال في "الدرر": وفي القاع أقوال، قيل: هو منتقع الماء ولا يليق معناه ههنا، وهو الأرض التي لا نبات فيها ولا بناء، أو المكان المستوي. "وقال مجاهد" في قوله: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا "أَوْزَارًا"} أي: "أثقالًا {مِنْ زِينَةِ الْقَوْم}[طه: ٨٧] الحلي". قوله:"فقذفتها" أي: "فألقيتها" في النار، وفي نسخة:" {فَقَذَفْنَاهَا} -وهذا موافق للتنزيل- "فألقيناها" والضمير لـ "الحلي". قوله: "{أَأُلْقِيَ} " في قوله تعالى: {فَكَذَلِكَ