للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (١): {مَشِيدٌ} [الحج: ٤٥] بِالْقَصَّةِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَسْطُونَ} [الحج: ٧٢]: يُفْرِطُونَ (٢)، مِنَ السَّطْوَةِ، وَيُقَالُ: {يَسْطُونَ} يَبْطُشُونَ. {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ (٣)} [الحج: ٢٤]: أُلْهِمُوا.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِسَبَبٍ} [الحج: ١٥]: بِحَبلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ.

"بِالْقَصَّةِ" في ذ: "بِالْقَصَّةِ: جِصٌّ" -بكسر الجيم، أي: هي جِصٌّ، "قس" (١٠/ ٤٨٢) -. "أُلْهِمُوا" في ذ: "أُلْهِمُوا القرآن"، وفي رواية له أيضًا: "أُلْهِمُوا إلَى القُرآنَ {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} الإِسلامُ" -أي: هو الإسلام، وفي بعضها بالجر، أي: إلى الإسلام-. "قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ" في نـ: "وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ". " {بِسَبَبٍ} " في نـ: " {وبِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} "، وزاد بعده في سفـ: " {ثَانِيَ عِطْفِهِ} [الحج: ٩]: مستكْبِرٌ".

===

(١) قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الطبري في قوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ "مَشِيدٍ"} أي: "بالقَصَّة" بفتح القاف وتشديد المهملة المفتوحة. "وقال غيره" أي: غير مجاهد في قوله تعالى: {يَكَادُونَ "يَسْطُونَ"} أي: "يفرطون" مشتق "من السطوة" وهي القهر والغلبة، "ويقال" هو قول الفراء والزجاج "يسطون" أي: "يبطشون" بكسر الطاء وضمها، والمعنى أنهم يهمُّون بالبطش والوثوب تعظيمًا لإنكار ما خوطبوا به. "وقال ابن عباس" في قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ "بِسَبَبٍ" إِلَى السَّمَاءِ} أي: "بحبل إلى سقف البيت"، ولفظ ابن المنذر: فليمدد بسبب إلى سماء بيته فليختنق به حتى يموت فإن اللَّه ناصره لا محالة، "قس" (١٠/ ٤٨٢) [وانظر "ع" (١٣/ ١٦٩)].

(٢) من نصر وأكرم.

(٣) هو كلمة التوحيد، "قس" (١٠/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>