للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَاشْتَكَيتُ (١) حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ (٢) فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، لَا أَشْعُرُ بِشَيءٍ مِنْ ذَلِكَ (٣)، وَهُوَ يُرِيبُنِي فِي وَجَعِي (٤) أَنِّي لَا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- اللُّطْفَ (٥) الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: "كَيفَ تِيكُمْ؟ " ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذلكَ الَّذِي يَرِيبُنِي (٦)، وَلَا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ (٧)

"فَذَلكَ الَّذي" في نـ: "فَذَاكَ الَّذِي".

===

(١) أي: مرضت، "قس" (١٠/ ٥١٤).

(٢) بضم أوله أي: يشيعونه، "قس" (١٠/ ٥١٥).

(٣) قوله: (لا أشعر بشئ من ذلك) وفي رواية ابن إسحاق: "وقد انتهى الحديث إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإلى أبويَّ، ولا يذكرون لي شيئًا من ذلك". قوله: "وهو يريبني" بفتح أوله من الثلاثي، وبضمه من الرباعي، يقال: رابه وأرابه: أي: يُشَكِّكُني ويوهمني، "قسطلاني" (١٠/ ٥١٥).

(٤) أي: مرضي.

(٥) الرفق.

(٦) بفتح الياء وكسر الراء، كذا في "قس" (١٠/ ٥١٥).

(٧) قوله: (ولا أشعر بالشر) الذي يقوله أهل الإفك، وسقط لفظ "الشر" لغير أبي ذر. قوله: "نقهت" بفتح النون والقاف ويجوز كسرها، أي: أفقت من مرضي ولم تكمل لي الصحة. قوله: "أم مسطح" بكسر الميم وسكون السين وفتح الطاء بعدها حاء مهملات، واسمها سلمى. قوله: "قبل المناصع" بكسر القاف وفتح الموحدة، أي: جهة المناصع، بفتح الميم والنون وبعد الألف صاد وعين مهملتان: موضع خارج المدينة. قوله: "وهو متبرزنا" بفتح الراء المشددة، أي: موضع قضاء حاجتنا. قوله: "الكنف" بضم الكاف والنون: مواضع قضاء الحاجة. قوله: "الأول" بضم الهمزة وفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>