للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ (١)، فَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ، وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا (٢)، وَكُنَّا لَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيلًا إِلَى لَئلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُتَّخَذَ الكُنُفُ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأُوَّلُ (٣) فِي التَّبَرُّزِ قِبَلَ الْغَائِطِ، فَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ (٤) أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسطَحٍ (٥)، وَهِيَ ابنةُ أَبِي رُهْمِ (٦) بْنِ عَبدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا بِنْتُ

"فَخَرَجَتْ مَعِي أم مسطح" في نـ: "فَخَرَجتُ مَعَ أم مسطح". "أَنْ تتخَذَ الكُنُفُ" في نـ: "أَنْ نتَخِذَ الْكُنُفَ". "فَكُنَّا" في نـ: "وَكُنَّا" "وَهِيَ ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ" في نـ: "وَهِيَ بنتُ أَبِي رُهْمِ".

===

الواو المخففة نعت للعرب. قوله: "في التبرز قبل الغائط" وفي رواية فليح: "في البرية" أي: خارج المدينة بعيدًا عن المنازل. قوله: "في مرطها" بكسر الميم: كسائها، وهو من صوف أو خَزٍّ أو كتان أو إزار. قوله: "تعس مسطح" بفتح العين قيده الجوهري، وكلام ابن الأثير يقتضي أن الأعرف كسرها، أي: أكبه اللَّه لوجهه أو هلك. قوله: "أي: هنتاه" بفتح الهاء الأولى وسكون الأخيرة، أي: يا هذه. قوله: "ما كانت امرأة قط وضيئة" بالنصب على الحال، ولأبي ذر بالرفع صفة امرأة، واللام في "لَقَلَّ" للتأكيد، أي: حسنة جميلة، "قس" (١٠/ ٥١٥).

(١) أي: أفقت.

(٢) موضع قضاء حاجتنا.

(٣) بضم الهمزة وخفة الواو نعت لِـ "العرب"، وبفتح الهمزة وشدة الواو نعت للأمر.

(٤) أي: برائحتها، "قس" (١٠/ ٥١٥).

(٥) كمنبر.

(٦) بضم الراء وسكون الهاء، أُنيس، "قس" (١٠/ ٥١٥)، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>