للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فُلَانٌ (١) مَوْلَى فُلَانَةَ (٢) لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٣) حِينَ عُمِلَ، وَوُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، كَبَّرَ وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَه، فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَه، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَه، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى (٤)، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ عَلىَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَرَأ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَه،

"وَقَامَ عَلَيْهِ" في نـ: "وَرقى عَلَيْهِ". "كَبَّرَ" في نـ: "فَكَبَّرَ"، وفي أخرى: "وَكَبَّرَ". "عَلىَ الْمِنْبَرِ" في نـ: "إلىَ الْمِنْبَرِ".

===

(١) قوله: (فلان) بالتنوين؛ لأنه منصرف، لأنه كناية عن علم المذكر، بخلاف فلانة فإنها غير منصرف، لأنها كناية عن علم الإناث، وهي في حكم العلم، واسم النجار الذي صنع المنبر قيل: قبيصة، وقيل: ميمون، وقيل: باقوم، و [قيل] غير ذلك، كذا في "العيني" (٣/ ٣٢٧)، و"الكرماني" (٤٠/ ٤)، و"الفتح" (٢/ ٣٩٨).

(٢) قيل: اسمها عائشة، (٤/ ٤١)، قال العيني: لم يعرف اسمها ولكنها أنصارية، "ع" (٣/ ٣٢٨).

(٣) قوله: (قام عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) إلى آخره، فيه الدلالة على ما ترجم له، وهي الصلاة على المنبر، وقد علّل - صلى الله عليه وسلم - صلاته عليه وارتفاعه على المأمومين بالاتباع له والتعليم، فإذا ارتفع الإمام على المأموم فهو مكروه إلا لحاجة، كمثل هذا فيُستحبّ، قاله "العيني" (٣/ ٣٢٩).

وفي "الخير الجاري" (١/ ٢٣٩): في هذا الحديث دليل على جواز ارتفاع الإمام على المأمومين، وهو مذهب الحنفية والشافعية وأحمد والليث، لكن مع الكراهية بلا ضرورة، كذا في "القسطلاني" (٢/ ٤٦)، وقال نقلًا عن الخطابي: وكان للمنبر ثلاث مراقي، ولعله إنما قام على الثانية منها، فليس في نزوله وطلوعه إلا خطوتان، انتهى.

(٤) أي: رجع إلى ورائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>