للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: أَيْ أُمِّ، تَسُبِّينَ (١) ابْنَكِ؟! وَسَكَتَتْ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ: تَعِسَ (٢) مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟! ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَانْتَهَرْتُهَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَسُبُّهُ إِلَّا فِيكِ (٣)، فَقُلْتُ: فِي أَيِّ شَأْنِي؟ قَالَتْ: فَنَقَّرَتْ (٤) لِيَ الْحَدِيثَ، فَقُلْتُ: وَقَدْ كَانَ هَذَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ.

فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي كَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَا أَجِدُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا (٥)، وَوُعِكْتُ (٦)، فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي،

"فَقُلْتُ لَهَا: تَسُبِّينَ ابْنَكِ" في ذ: "فَقُلْتُ لَهَا: أَيْ أُمِّ؛ تَسُبُيِّنَ ابْنَكِ؟! فَسَكَتَتْ" مصحح عليه. "فَنَقَّرَتْ" في نـ: "فَبَقَرَتْ". "وَقَدْ كَانَ" في نـ: "قَدْ كَانَ". "فَقُلْتُ" في ذ: "وَقُلْتُ".

===

(١) بحذف همزة الاستفهام، "قس" (١٠/ ٥٣٢).

(٢) بكسر العين وتفتح أي: هلك.

(٣) أي: إلا لأجلكِ، "قس" (١٠/ ٥٣٢).

(٤) بنون وقاف مشددة، أي: شَرَحَتْه، ولبعضهم بموحدة وقاف خفيفة، أي: أعْلَمَتْنِيه، "توشيح" (٧/ ٢٩٦٢)، وتشديد القاف أي: قَصَّتْه.

(٥) قوله: (كأن الذي خرجت له لا أجد منه قليلًا ولا كثيرًا) فإن قلت: قد تقدم آنفًا أنه كان بعد قضاء الحاجة حيث قال: "قد فرغنا من شأننا"؟ قلت: غرضها: أني دهشتُ بحيث ما عرفتُ لأي أمر خرجتُ من البيت، "ك" (١٨/ ٢٢، ٢٣)، من شدة ما عراني من الهم وكانت قد قضت حاجتها، كما سبق، "قسطلاني" (١٠/ ٥٣٢).

(٦) أي: صرت محمومة، "قس" (١٠/ ٥٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>