للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إِذَا جَاءَ؟ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى (١)} [الدخان: ١٦]: يَوْمَ بَدْرٍ (٢)، وَ {لِزَامًا (٣)} [الفرقان: ٧٧]، يَوْمَ بَدْرٍ، {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} إِلَى: {سَيَغْلِبُونَ} [الروم: ١ - ٣]، وَالرُّومُ قَدْ مَضَى (٤). [راجع: ١٠٠٧].

"فَيُكْشَفُ" في صـ: "فَتَكَشَّفُ". "قَدْ مَضَى" زاد بعده في نـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَيُكْشَفُ هنا استفهام".

===

(١) قوله: ({الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}: يوم بدر) يريد القتل فيه، وهذا الذي قاله ابن مسعود وافقه [عليه] جماعة، وروي عن ابن عباس ووافقه جماعة أيضًا مع الأحاديث المرفوعة مِمّا فيه دلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة، وهو ظاهر قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠] أي: بيِّنٍ واضحٍ، وعلى ما فسر ابن مسعود إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع، وكذا قوله: {يَغْشَى النَّاسَ} [الدخان: ١١] أي: يعمّهم، ولو كان خيالًا يخص مشركي مكة لما قيل: يغشى الناس، وأما قوله: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ} [الدخان: ١٥] أي: ولو كشفنا عنكم العذاب ورجعناكم إلى الدنيا لَعُدْتُم إلى ما كنتم فيه من الكفر والتكذيب كقوله تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا} [المؤمنون: ٧٥] {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام: ٢٨] "قس" (١٠/ ٥٦٩) مختصرًا. ومرَّ بيانه (برقم: ١٠٠٧).

(٢) ظرف يريد القتل فيه، "قس" (١٠/ ٥٦٩).

(٣) هو الأسر يوم بدر أيضًا، "قس" (١٠/ ٥٧٠).

(٤) وهو ظهور الروم على فارس يوم الحديبية، "قس" (١٠/ ٥٧٠)، "بيض" (٢/ ٢١٤)، أو يوم بدر، "مدارك" (٣/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>