للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨٠ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (١)، عَنِ الأَعْمَشِ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ (٣)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَقُولُ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرِ، ذُخْرًا (٤)، مِنْ بَلْهِ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ". ثُمَّ قَرَأ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧]. [راجع: ٣٢٤٤، تحفة: ١٢٤٨٧].

"حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ". "مِنْ بَلْهِ" لفظ "مِنْ" سقط في نـ. "مَا أُطْلِعْتُمْ" في قتـ: "مَا أَطْلَعْتُهُمْ" -بفتح الهمزة واللام وزيادة هاء بعد التاء، "قس" (١٠/ ٥٧٨) وفي نـ: "مَا أَطْلَعَهُمْ".

===

(١) حماد بن أسامة، "قس" (١٠/ ٥٧٨).

(٢) سليمان.

(٣) ذكوان السمان، "قس" (١٠/ ٥٧٨).

(٤) قوله: (ذخرًا) بضم الذال المعجمة منصوب متعلق بـ "أعددتُ". و"بَلْهَ" بفتح الموحدة وسكون اللال وفتح الهاء، معناه: دَعْ، أو: سِوَى، أي: أعد اللَّه لكم ذخرًا سوى "ما أُطْلِعْتُمْ عليه" من القرآن والحديث، "ك" (١٨/ ٤٤)، "خ" (٢/ ٤١٨).

قال الصغاني: اتفق جميع نسخ "البخاري" على "من بله" والصواب إسقاط كلمة "من".

وفي "القاموس" (ص: ١١٤٥): بَلْهَ، ككيف: اسم لِدَعْ، ومصدرٌ بمعنى الترك، واسمٌ مرادف لِكَيْفَ، وما بعدها منصوب على الأول، ومخفوض على الثاني، ومرفوع على الثالث، وفتحها بناءٌ على الأول والثالث، وإعرابٌ على الثاني، وفي تفسير سورة السجدة من "البخاري": "ولا خطر على قلب بشرٍ، ذخرًا من بَلْهِ ما اطَّلَعْتُمْ عليه"، فاستُعْمِلَتْ مُعْرَبَة

<<  <  ج: ص:  >  >>