"إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي (١) حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ". قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ (٢) أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إِلَى: {أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٢٧ - ٢٩] ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَفِي أَيِّ هَذَا (٣) أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ (٤)، قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مثْلَ مَا فَعَلْتُ.
تَابَعَهُ (٥) مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مَعْمرٍ (٦)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٧) وَأَبُو سُفْيَانَ (٨)
"أَنْ لَا تَعْجَلِي" في نـ: "أَلَّا تَعْجَلِي". "إِنَّ اللَّهَ قَالَ" في نـ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ"، ولغيره: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَالَ"، وفي نـ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ جَلَّ ثناؤُهُ". "إِلَى: {أَجْرًا عَظِيمًا}، في نـ: "إِلَى قَولِهِ: {أَجْرًا عَظِيمًا}. "أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ" في نـ: "قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ"، وزاد بعده في نـ: "ح" للتحويل.
===
(١) أي: لا بأس عليكِ في عدم العجلة، "توشيح" (٧/ ٢٩٢٨).
(٢) أي: صلى اللَّه عليه وسلم، "قس" (١٠/ ٥٨٦).
(٣) أي: ففي أيِّ الأمرين من هذا، "قس" (١٠/ ٥٨٨).
(٤) هذا يدل على كمال عقلها وصحة رأيها مع صغر سنها، "قس" (١٠/ ٥٨٨).
(٥) الليث.
(٦) هو ابن راشد، "قس" (١٠/ ٥٨٨).
(٧) ابن همام، "قس" (١٠/ ٥٨٨).
(٨) محمد بن حميد السكري، "قس" (١٠/ ٥٨٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute