للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: أَنَا ابْن مَهْدِيٍّ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ (٢)، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ (٣)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا (٤)، وَاسْتَقْبَلَ قِبلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ (٥) وَذِمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ، فَلَا تُخْفِرُوا (٦) (٧) اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ". [طرفاه: ٣٩٢، ٣٩٣، أخرجه: س ٤٩٩٧، تحفة: ١٦٢٠].

"أَنَا" في نـ: "ثَنا". "ابْنُ مَهْدِيٍّ" كذا في عسـ، صـ، وفي نـ: "ابْنُ الْمَهْدِيِّ"، مصحح عليه. "وَذِمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَذِمَّةُ رَسُولِهِ".

===

(١) " ابن المهدي" عبد الرحمن البصري.

(٢) البصري، "قس" (٢/ ٥٩).

(٣) ككتاب، هو مصروف، ويجوز منعه، "ف" (١/ ٤٩٦).

(٤) قوله: (من صلى صلاتنا) أي: صلّى كما نصلي، و"استقبل قبلتنا" فيه اهتمام لأمر القبلة حيث خص ذكر هذا الشرط بعد ذكر قوله: "صلاتنا"، و"أكل ذبيحتنا" المراد ذبح المذبوح مثل مذبوحنا، فهذه الثلاثة من خواصّ دينه، لأن اليهود والنصارى صلاتهم بدون الركوع، وقبلتهم غير القبلة، وذبيحتُهم ليست كذبيحتنا.

فيه أن أمور الناس محمولة على الظاهر دون باطنها، فمن أظهر شعائر الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك، ملتقط من "العيني" (٣/ ٣٥٩)، و"الكرماني" (٤/ ٥٥)، و"الخير الجاري" (١/ ٢٤٣).

(٥) أي: في أمان الله وضمانه، "ع" (٣/ ٣٥٩).

(٦) أي: لا تغدروا، "توشيح" (٢/ ٤٨٤).

(٧) قوله: (فلا تُخْفروا) قال الخطابي: معناه لا تخونوا الله في تضييع حق من هذا سبيله، "ع" (٣/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>