"أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ" زاد بعده في ذ: "فَسَجَدَهَا دَاودُ" مصحح عليه. "الْحَسَنَاتِ" في سفـ، هـ، ذ:"الحِسَابِ".
===
(١) قوله: (فسجدها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهي سجدة شكر عند الشافعية لحديث النسائي: "سجدها داود توبةً ونسجدها شكرًا" أي: على قبول توبته، فتسن عند تلاوتها في غير صلاة ولا تدخل فيها، "قس"(١١/ ١٩). قال ابن الهمام: قلنا: غاية ما فيه أنه بيّن السبب في حق داود والسبب في حقنا، وكونه الشكر لا ينافي الوجوب، فكل الفرائض والواجبات إنما وجبت شكرًا لتوالي النعم، انتهى، ومرَّ بيانه (برقم: ١٠٦٩).
(٢) قوله: ({عُجَابٌ}) في قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} أي: "عجيب" أي: بليغ في العجب، وذلك أن التفرد بالألوهية خلاف ما أطبق عليه آباؤنا، وما نشاهده من أن الواحد لا يفي علمه وقدرته بالأشياء الكثيرة، وقرئ مشددًا وهو أبلغ كَكُرَام وكَرَّام، "قس"(١١/ ١٩) و"بيضاوي"(٢/ ٨٩٥). قوله:"القط" في قوله تعالى: {رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا}[ص: ١٦] هو "الصحيفة" لأنها قطعة من القرطاس، من قطَّه إذا قطعه، لكنه "هو هاهنا صحيفة الحسنات"، وقال سعيد بن جبير. يعنون حظّنا ونصيبنا من الجنة التي تقول. ولأبي ذر عن الكشميهني: صحيفة الحساب، -بالموحدة آخره بدل الفوقية وإسقاط النون وكسر المهملة- أي: عَجِّلْ لنا كتابنا في الدنيا، قالوه على سبيل الاستهزاء، وقال ذلك النضر بن الحارث، وفيه تفسير آخر سيأتي