للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (١): {الْأَيْدِ} [ص: ١٧]: الْقُوَّةُ فِي الْعِبَادَةِ {الْأَبْصَارُ} [ص: ٤٥]: الْبَصَرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ. {حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} [ص: ٣٢]: مِنْ ذِكْرِ. {طَفِقَ مَسْحًا} (٢) [ص: ٣٣]: يَمْسَحُ أَعْرَافَ

"الأَبْصَارُ" في نـ: "وَالأَبْصَارُ" مصحح عليه.

===

(١) قوله: (قال ابن عباس) فيما وصله الطبري في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص: ٤٥]، "الأيد" بالرفع هو "القوة في العبادة" والعامة على ثبوت الياء في الأيدي وهي إما الجارحة، أو المراد: النعمة، وقرئ: "الأيد" بغير ياء اجتزاءً عنها بالكسرة، و"الأبصار" هو "البصر في أمر اللَّه"، وعَبّر بالأيدي عن الأعمال؛ لأن أكثرها بمباشرتها وبالأبصار عن المعارف؛ لأنها أقوى مباديها، وفيه تعريض بالبطلة الجهال أنهم كالزمنى والعماة، "قس" (١١/ ٢١)، "بيض" (٢/ ٩٠٢). قوله: " {حُبَّ الْخَيْرِ} " أي: في قوله فقال: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} أي: "من ذكر" ربي، فـ "عن" بمعنى "من"، والخير: المال الكثير، والمراد به: الخيل الذي شغلته. قوله: " {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} " أي: "يمسح أعراف الخيل وعراقيبها" حبالها، و"مسحًا" نصب بفعل مقدر، وهو خبر طفق أي: طفق يمسح مسحًا، "قس" (١١/ ٢١)، والأعراف جمع عرف، وهو شعر عنق الخيل، كذا في "المجمع" (٣/ ٥٧٥)، والعراقيب جمع العرقوب، هو -بالضم- عصب غليظ فوق عقب الإنسان، ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها، كذا في "القاموس" (ص: ١٩١). قال تعالى: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} أي: "الوثاق"، ومرَّ (في ك: ٥٩، ب: ٤٠) في "كتاب الأنبياء".

(٢) أي: يمسح السيف مسحًا، "بيض" (٢/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>