فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ اللَّهُ لِنَبيِّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ (١) وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٢)} [ص: ٨٦]، وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنِ الدُّخَانِ (٣)، إِنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَعَا قُرَيْشًا إِلَى الإِسْلَامِ فَأَبْطَئُوا (٤) عَلَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ (٥) كَسَبْعِ يُوسُفَ"، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ (٦) فَحَصَّتْ (٧) كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْجُلُودَ (٨)، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ دُخَانًا (٩) مِنَ الْجُوعِ، قَالَ اللَّهُ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ (١٠) هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١١) [الدخان: ١٠ - ١١] قَالَ:
"فَحَصَّتْ" في نـ: "حَصَّتْ".
===
(١) أي: جُعلٍ على القرآن أو تبليغ الوحي، "قس" (١١/ ٢٣).
(٢) وكل من قال شيئًا من تلقاء نفسه فقد تكلف، "قس" (١١/ ٢٣).
(٣) المذكور في قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠]، "قس" (١١/ ٢٣).
(٤) فتأخروا.
(٥) المذكورة في قوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ} [يوسف: ٤٨]، "قس" (١١/ ٢٣).
(٦) قحط.
(٧) أي: أذهبت وأفنت، "قس" (١١/ ٢٣).
(٨) أي: من شدة الجوع، "قس" (١١/ ٢٣).
(٩) لضعف بصره، "قس" (١١/ ٢٣).
(١٠) يحيط بهم، صفة للدخان، "قس" (١١/ ٢٣).
(١١) في موضع نصب بالقول أي: قائلين: هذا عذاب أليم، "قس" (١١/ ٢٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute