للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي النَّارِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَفَمَنْ يُلْقَى (١) فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا}

"{أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا} " زاد في نـ: " {يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.

===

بما فيه" رواه عبد الرزاق عن ابن عيينة عن منصور، وقيل: الذي جاء هو الرسول -عليه السلام- والمصدق أبو بكر، قاله أبو العالية، قوله: " {مُتَشَاكِسُونَ} " الرجل "الشكس العسر" الذي "لا يرضى بالإنصاف". " {وَرَجُلًا سَلَمًا} ويقال: سالمًا صالحًا" كذا أثبته هنا في الفرع، وقد سبق قريبًا، قوله: " {اشْمَأَزَّتْ} " قال مجاهد فيما وصله الطبري أي: "نفرت"، يريد قوله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}. قال تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ} مفعلة "من الفوز" أي: ينجيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة، وقرأ الكوفيون غير حفص بالجمع تطبيقًا له بالمضاف إليه، ولأن النجاة أنواع، والمصادر إذا اختلفت أنواعها جمعت، والباء فيها للسببية صلة لينجي. قال تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} أي: "أطافوا به" حال كونهم "مطيفين" دائرين "بحفافيه" بفتح الحاء المهملة مصححًا عليها في الفرع، وقال العيني (١٣/ ٢٧٢) كـ "فتح الباري" و"البرماوي" و"الكرماني" (١٨/ ٦٨): بكسر حاء وفاءين مفتوحتين مخففتين بينهما ألف تثنية حفاف أي: "بجوانبه"، قال الليث: حف القوم بسيدهم يحفون حفًا إذا طافوا به، ولأبي ذر عن المستملي "بجانبيه" بدل "بحفافيه"، وسقط "بجوانبه" لأبي ذر. قال اللَّه تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} هو "ليس من الاشتباه، ولكن يشبه بعضه بعضًا في التصديق" والحسن، ليس فيه تناقض ولا اختلاف، "قس" (١١/ ٢٦)، "بيض" (٢/ ٩١٧).

(١) المناسبة بينها وبين ما سبق باعتبار بيان حال ما سبق في أن ثمة محذوفًا تقديره: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ} كمن آمن من العذاب، مأخوذ من "ك" (٨/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>