والأصيلي:{أَوْ كَرْهًا} أي: "أعطيا" بكسر الطاء. قوله:" {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} أي: "أعطينا"، استشكل هذا التفسير لأن ائتيا وأتينا بالقصر من المجيء، فكيف يفسر بالإعطاء، وأجيب: بأن ابن عباس ومجاهدًا وابن جبير قرءوا بالمدينة فيهما، وفيه وجهان أحدهما: ما ذهب إليه الرازي والزمخشري أنه من باب المؤاتاة وهي الموافقة، أي: ليوافق كل واحدة أختها فيما أردت منكما، ملتقط من "قس" (١١/ ٣٩)، "بيض" (٢/ ٩٣٦).
(١) قوله: (وقال المنهال) بكسر الميم وسكون النون، ابن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما، "عن سعيد" ابن جبير أنه "قال: قال رجل" هو نافع ابن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه، قوله: "إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي" لما بين ظواهرها من التدافع، زاد عبد الرزاق: فقال ابن عباس: ما هو أشك في القرآن؟ قال: ليس بشك، ولكنه اختلاف، فقال: هات ما اختلف عليك من ذلك، "قس" (١١/ ٤٠).