للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْطِيَا. {قَالَتَا أَتَيْنَا} [فصلت: ١١]: أَعْطَيْنَا.

وَقَالَ الْمِنْهَالُ (١) عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ (٢) لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ. قَالَ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: ١٠١]. {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات: ٢٧]. {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: ٤٢]. {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: ٢٣]،

"{قَالَتَا أَتَيْنَا} " في نـ: " {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} ". "عَنْ سَعِيدٍ" في سفـ، صـ: "عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ". " {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} " في ذ: " {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} ".

===

والأصيلي: {أَوْ كَرْهًا} أي: "أعطيا" بكسر الطاء. قوله: " {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} أي: "أعطينا"، استشكل هذا التفسير لأن ائتيا وأتينا بالقصر من المجيء، فكيف يفسر بالإعطاء، وأجيب: بأن ابن عباس ومجاهدًا وابن جبير قرءوا بالمدينة فيهما، وفيه وجهان أحدهما: ما ذهب إليه الرازي والزمخشري أنه من باب المؤاتاة وهي الموافقة، أي: ليوافق كل واحدة أختها فيما أردت منكما، ملتقط من "قس" (١١/ ٣٩)، "بيض" (٢/ ٩٣٦).

(١) قوله: (وقال المنهال) بكسر الميم وسكون النون، ابن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما، "عن سعيد" ابن جبير أنه "قال: قال رجل" هو نافع ابن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه، قوله: "إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي" لما بين ظواهرها من التدافع، زاد عبد الرزاق: فقال ابن عباس: ما هو أشك في القرآن؟ قال: ليس بشك، ولكنه اختلاف، فقال: هات ما اختلف عليك من ذلك، "قس" (١١/ ٤٠).

(٢) هو نافع بن الأزرق، "قس" (١١/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>