فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الآيَةِ (١)؟ وَقَالَ: {وَالسَّمَاءُ (٢) بَنَاهَا} -إِلَى قَوْلِهِ-: {دَحَاهَا} [النازعات: ٢٧ - ٣٠] فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ، ثُمَّ قَالَ (٣): {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إِلَى {طَائِعِينَ} [فصلت: ٩ - ١١] فَذَكَرَ فِي هَذ خَلْقَ الأَرْضِ قَبْلَ السَّمَاءِ (٤)؟
وَقَالَ: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: ٩٦]، {عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ٥٦]. {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨]، فَكَأَنَّهُ (٥) كَانَ ثُمَّ مَضَى (٦)؟
فَقَالَ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} [المؤمنون: ١٠١] فِي النَّفْخَةِ الأُولَى، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: ٦٨]، فَلَا أَنْسَابَ عِنْدَ ذَلِكَ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ، ثُمَّ فِي النَّفْخَةِ الآخِرَةِ {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات: ٢٧]. وَأَمَّا قَوْلُهُ:
"وَالسَّمَاءُ بَنَاهَا" في نـ: " {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} "، وفي نـ: "وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا". "قَبْلَ خَلْق الأَرْضِ" في نـ: "قَبْلَ الأَرْضِ". "إِنَّكُمْ" في نـ: "أَإِنَّكُمْ". "إِلَى {طَائِعِينَ} " في صـ، عسـ: "إِلَى قَولِهِ: {طَائِعِينَ} ". "قَبْلَ السَّمَاءِ" في صـ: "قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاءِ". " {فَلَا أَنْسَابَ} " في نـ: "فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ". "وَأَمَّا قَوْلُهُ" في نـ: "وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى".
===
(١) كونهم مشركين وعلم من الأولى أنهم لا يكتمون اللَّه حديثًا، "قس" (١١/ ٤٠).
(٢) التلاوة: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}، "ك".
(٣) في سورة حم السجدة، "قس" (١١/ ٤٠).
(٤) التدافع ظاهر، "قس" (١١/ ٤٠).
(٥) يومئذ موصوفًا بهذه الصفات، "قس" (١١/ ٤٠).
(٦) أي: تغير عن ذلك، "قس" (١١/ ٤٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute