للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ، ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ (١)؟ {وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} [الزخرف: ٨]: سُنَّةُ الأَوَّلينَ. {مُقَرَّنِينَ} يَعْنِي الإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ. {يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: ١٨]: الْجَوَارِي، جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (٢)، فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣)؟ {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ (٤)} [الزخرف: ٢٠]:

"{مُقْرِنِينَ} " في صـ: " {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} ". "الإبِلَ وَالْخَيْلَ" في نـ: "الْخَيْلَ وَالإِبِلَ". " {يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} " في نـ: " {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} ". "الْجَوَارِي" في نـ: "يَعْنِي الْجَوَارِي". "جَعَلْتُمُوهُنَّ" في صـ، ذ: "فَيَقُولُ: جَعَلْتُمُوهُنَّ" وفي نـ: "يَقُولُ: جَعَلْتُمُوهُنَّ".

===

بالألف، وفي بعضها يعم بفتح الميم، قال أبو عبيدة: من قرأ بضم الشين فمعناه أنه تظلم عينه، ومن فتحها فمعناه تعمى عينه، "قس" (١١/ ٥٢)، "خ". قوله: " {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} " [الزخرف: ١٨] قرأ بفتح أوله مخففًا الجمهور، وحمزة والكسائي وحفص بضم أوله مثقلًا، والجحدري مثله مخففًا، "ف" (٨/ ٥٦٧)، أي: "الجواري" اللاتي ينشأن في الزينة أي: البنات، "قس" (١١/ ٥٣).

(١) قال الكلبي: أفنترككم سُدًى لا نأمركم ولا ننهاكم؟ "قس" (١١/ ٥٣).

(٢) أي: جعلتم الأوثان ولد اللَّه.

(٣) بذلك ولا ترضونه لأنفسكم، "قس" (١١/ ٥٣).

(٤) قوله: ({وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}) يعني الأوثان بدليل قوله تعالى: {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ}، والأوثان هم الذين لا يعلمون، غرضه أن الضمير راجع إلى الأوثان لا إلى الملائكة، كذا في "الكرماني" (١٨/ ٨١). وقال تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} أي: ولده، فيكون منهم أبدًا من يوحّد اللَّه ويدعو إلى توحيده، "قس" (١١/ ٥٤). قال تعالى: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>