للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ لَهُ: مَهْ (١)، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ (٢) بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ (٣). قَالَ: فَذَاكِ (٤) ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: ٢٢]. [أطرافه: ٤٨٣١، ٤٨٣٢، ٥٩٨٧، ٧٥٠٢، أخرجه: م ٢٥٥٤، س في الكبرى ١١٤٩٧، تحفة: ١٣٣٨٢].

"بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ" كذا في كن، وفي نـ: "بِحَقْوَيِ الرَّحْمَنِ". "فَقَالَ لَهُ: مَهْ" في نـ: "فَقَالَ: مَهْ".

===

قوله: "فأخذت" زاد ابن السكن: "بحقو الرحمن"، وهو [من] المتشابه؛ لأن الحقو بفتح الحاء: طرف الورك أو موضع النطاق، وسمي به الإزار، ثم استعير هذا الكلام للاستجارة، يقال: عذت بحقو فلان أي: استجرت به لما كان من يستجير بآخر يأخذ بثوبه وإزاره، "قس" (١١/ ٧٤) "توشيح" (٧/ ٣٠٣٢)، "مشارق" (١/ ٤٥٥). قال الطيبي (٩/ ١٥٣): هو استعارة تمثيلية، شبه حال الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بإزار المستجار به، ويدخل تحت ذيله، ثم ذكر ما هو من لوازم المشبه به، وهو القيام فهو قرينة مانعة من إرادة الحقيقة.

(١) بفتح الميم وسكون الهاء، اسم فعل، أي: اكفف، وقال ابن مالك: هي ههنا ما الاستفهامية، حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت، "قس" (١١/ ٧٥).

(٢) أي: قيامي هذا مقام العائذ أي: مقام المستجير، "ك" (١٨/ ٩٢)، "قس" (١١/ ٧٥)، "تو" (٧/ ٣٠٣٢)، "خ".

(٣) أي: رضيت، "قس" (١١/ ٧٥).

(٤) إشارة إلى قوله: ألا ترضين. . . إلخ، "قس" (١١/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>