{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ}[الواقعة: ١٥] أي: "منسوجة" بالذهب، وقيل: بالدر والياقوت، أصله من وضنت الشيء أي: ركّبت بعضه على بعض، "ومنه وضين الناقة" وهو حزامها لتراكب طاقاتها. قال تعالى:{بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}[الواقعة: ٧٥] أي: "بمحكم القرآن" ويقال للقرآن نجوم لأنه نزل نجمًا، قوله:"ويقال: بمسقط النجوم إذا سقطن" أي: بمغارب النجوم السمائية إذا غربن، قوله:"ومواقع" بالجمع "وموقع" بالإفراد "واحد" أي: مفادهما واحد؛ لأن الجمع المضاف والمفرد المضاف كلاهما عامان بلا تفاوت على الصحيح، وبالإفراد قرأ حمزة والكسائي. قال تعالى:{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}[الواقعة: ٨١] أي: "مكذبون" قاله ابن عباس وغيره، قوله:" {فَسَلَامٌ لَكَ} أي: مسلم" بتشديد اللام، ولأبي ذر: فسلم بكسر السين وسكون اللام، أي:"إنك من أصحاب اليمين"، قوله:"وألقيت إنّ" وفي بعضها: "وألغيت" أي: حذفت "إن" عن اللفظ، لكنه مراد في المعنى، وذلك كقولك لمن قال: إني مسافر عن قليل، وفي بعضها: عن قريب، "أنت مصدق" بفتح الدال المشددة "مسافر عن قليل" أي: أنت مصدق أنك مسافر عن قليل، فيحذف لفظ "إن". قوله:"وقد يكون كالدعاء له" أي: للخاطب من أصحاب اليمين، أي: يسلمون، كقول القائل:"فسقيًا من الرجال" بفتح السين نمحب، أي: سقاك اللَّه سقيًا، قال الزمخشري: معناه: سلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين، أي: يسلمون عليك. قوله:"إن رفعت السلام فهو من الدعاء"، فإن قلت: لم يقرأ أحد بالنصب فما الغرض منه؟ قلت: الغرض أن سقيًا بالنصب هو دعاء بخلاف السلام فإنه بالرفع دعاء وعند النصب لا يكون دعاء، قال تعالى:{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} أي: "تستخرجون" من "أوريت أوقدت" يقال: أوريت الزند أي: قدحته فاستخرجت، "قس"(١١/ ١٣٧ - ١٤٥)، "ك"(١٨/ ١٢٧ - ١٢٩)، "بيض"(٢/ ١٠٣٨ - ١٠٤٤).