للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ (١) -قَالَ سُفْيَانُ (٢) مَرَّةً: فِي جَيْشٍ (٣) - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ (٤) رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا آلَ الَأنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا آلَ اَلْمُهَاجِرينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقَالَ: "مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ؟ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: "دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ". فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَقَالَ: فَعَلُوهَا (٥)؟

"يَا آلَ الأَنْصَارِ" في نـ: "يَا لَلأَنْصَارِ" مصحح عليه. "يَا آلَ الْمُهَاجِرِينَ" في نـ: "يَا لَلْمُهَاجِرِينَ" مصحح عليه. "فَسَمِعَ ذَاكَ" في ذ: "فَسَمِعَ ذَلكَ". "دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ" في ذ: "دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ".

===

(١) قال ابن إسحاق: غزوة بني المصطلق، "قس" (١١/ ١٧٠).

(٢) ابن عيينة، "قس" (١١/ ١٧٠).

(٣) بدل: في غزاةٍ، "قس" (١١/ ١٧٠).

(٤) قوله: (فكسع رجل من المهاجرين) هو جهجاه بن قيس، أو ابن سعيد الغفاري، وكان أجيرًا لعمر بن الخطاب يقود فرسه، قوله: "رجلًا من الأنصار" هو سنان بن وبرة الجهني حليف لأبي بن سَلولَ أي: ضرب على دبره. قوله: "يا للأنصار" بفتح اللام للاستغاثة، وكذا في قوله: "للمهاجرين" وهذا يسمى بدعوى الجاهلية. قوله: "دعوها" أي: اتركوا هذه المقالة أي: هذه الدعوى؛ "فإنها منتنة" بضم الميم وسكون النون وكسر الفوقية أي: كلمة خبيثة قبيحة، "قس" (١١/ ١٧٠)، "ك" (١٨/ ١٤٨).

(٥) قوله: (فعلوها) بحذف همزة الاستفهام أي: أفعلوا الأثرة، يريد شركناهم فيما نحن فيه فأرادوا الاستبداد به علينا، وذلك أن ملاحاتهما كانت بسبب حوض شربت منه ناقة الأنصاري، ملتقط من "قس" (١١/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>