للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمَا وَاللَّهِ {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}. فَبَلَغَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْربْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دَعْهُ لَا تتَحَدَّثُ النَّاسُ (١) (٢) أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ"، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ (٣).

قَالَ سُفْيَانُ (٤): فَحَفِظْتُهُ (٥) مِنْ عَمْرٍو (٦)، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. [راجع: ٣٥١٨، أخرجه: م ٢٥٨٤، ت ٣٨١٥، س في الكبرى ٨٨٦٣، تحفة: ٢٥٢٥].

"فَبَلَغَ" في نـ: "فَبَلَغَ ذَلكَ" مصحح عليه. "فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ" في نـ: "فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ". "فَحَفِظْتُهُ" في ذ: "تَحَفَّظْتُه"، وفي نـ: "نَحْفَظُهُ". "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" في نـ: "قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-"، وزاد بعده في هـ، ذ: "الكسع: أَنْ تَضْرِبَ بِيَدِكَ على شَيءٍ أوْ بِرِجْلِكَ ويكونُ أَيضًا إذَا رَمَيْتَهُ بِشَيءٍ يَسُوؤُهُ".

===

(١) قوله: (دعه لا يتحدث الناس) فإن قلت: فإن كان مستحق القتل فكيف يكون التحديث مانعًا منه؟ قلت: هو كان ظاهر الإسلام ونحن نحكم بالظاهر، وقيل: كان في قتله تنفير عن الإسلام، "ك" (١٨/ ١٥١).

(٢) قوله: (دعه لا يتحدث الناس) أي: اتركه لا تقتل يتحدث الناس إلخ، ومرَّ بيانه (برقم: ٣٥١٨) في "مناقب قريش"، وسيجيء بعض بيانه [في شرح ح: ٤٩٥٧] إن شاء اللَّه تعالى.

(٣) أي: بعد هذه القصة، "قس" (١١/ ١٧١).

(٤) ابن عيينة.

(٥) أي: الحديث، ولأبي ذر: تحفظته، "قس" (١١/ ١٧١).

(٦) هو ابن دينار، "قس" (١١/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>