للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: رَغِمَ أَنْفُ (١) حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ. فَأَخَذْتُ ثَوْبِي فَأَخْرُجُ حَتَّى جِئْتُ فَإذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في مَشْرُبَةٍ (٢) لَهُ يُرْقَى (٣) عَلَيْهَا بِعَجَلَةٍ (٤)، وَغُلَامٌ (٥) لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَسْوَدُ عَلَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ (٦)، فَقُلْتُ: قُلْ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. فَأَذِنَ لِي، قَالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- هَذَا الْحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-،

"رَغِمَ أَنْفُ حَفْصَةَ" في ذ: "رَغِمَ اللَّهُ أَنْفَ حَفْصَةَ". "فَقُلْتُ" في نـ: "فَقُلْتُ لَهُ".

===

وأما الأول فيحمل على المجاز أي: أنه فعل فعل المطلق من الاجتناب والاعتزال لا على أن الطلاق وقع؛ لأن هذا خلاف الواقع، وقال القسطلاني (١١/ ١٨٥): وإنما قال: طلق نساءه؛ لمخالفة العادة بالاعتزال فظن الطلاق.

(١) قوله: (رَغِمَ أَنْف) ولأبي ذر: "رغم اللَّه أنف حفصة وعائشة"، وخصهما بالذكر لكونهما كانتا السبب في ذلك، أو لأن حفصة بنت عمر وعائشة بنت صديقه الخالص فله بهما اهتمام زائد، "قس" (١١/ ١٨٥) "ك" (١٨/ ١٥٨).

(٢) بفتح الميم وسكون المعجمة وضم الراء: غرفة، "قس" (١١/ ١٨٥).

(٣) قوله: (يرقى) بفتح الياء أو بضمها بلفظ المجهول أي: يصعد، "قس" (١١/ ١٨٥).

(٤) بفتح المهملة والجيم أي: الدرجة، "قس" (١١/ ١٨٥)، "ك" (١٨/ ١٥٨).

(٥) هو رباح، "قس" (١١/ ١٨٥).

(٦) أي: قاعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>