للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي يُونُسَ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِم (١)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ". قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ (٢)، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: ٧ - ٨]. قَالَ: "ذَاكَ الْعَرْضُ (٣) يُعْرَضُونَ، وَمَنْ نُوقِشَ (٤) الْحِسَابَ هَلَكَ". [راجع: ١٠٣، أخرجه: م ٢٨٧٦، ت ٣٣٣٧، س في الكبرى: ١١٦١٨، تحفة: ١٦٢٥٤].

"حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ" في ذ: "وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ"، وفي نـ: "ح حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ". "فِدَاءَكَ" في نـ: "فِدَاكَ".

===

(١) قوله: (عن القاسم) هو [ابن محمد] بن أبي بكر الصديق "عن عائشة"، فهذه ثلاثة أسانيد صرح في الأولين منها: بأن ابن أبي مليكة حمل الحديث عن عائشة بغير واسطة، وفي الثالثة: بواسطة القاسم [بن محمد عنها]، فحمله النووي على أنه سمعه من عائشة وسمعه من القاسم عنها، فحدثه به على الوجهين. قال في "الفتح" (١١/ ٤٠١): والسر فيه أن في روايته بالواسطة ما ليس في روايته بغير واسطة، كذا في "قس" (١١/ ٢٢٩).

(٢) بالهمزة، "قس" (١١/ ٢٢٩).

(٣) قوله: (ذاك العرض) بكسر الكاف "يعرضون" بأن تعرض عليه أعماله فيعرف الطاعة والمعصية، ثم يثاب على الطاعة ويتجاوز عن المعصية، ولا يطالب بالعذر فيه، "قسطلاني" (١١/ ٢٢٩).

(٤) قوله: (ومن نوقش) بضم النون وكسر القاف و"الحساب" منصوب بنزع الخافض، أي: من استقصى أمره في الحساب "هلك" بالعذاب في النار أو أن نفس عرض الذنوب والتوقيف على قبيح ما سلف والتوبيخ عليه عذاب، كذا في "القسطلاني" (١١/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>