للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَدِيجَةَ، فَقَالَ: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي". فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ (١)، قَالَ لِخَدِيجَةَ: "أَيْ خَدِيجَةُ مَا لِي خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي؟ ". فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ. فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا (٢) أَبْشِرْ (٣)،

"زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي" مرتين للحموي والمستملي، "قس" (١١/ ٢٥٦). "خَشِيتُ" في هـ، ذ: "قَدْ خَشِيتُ"، وفي نـ: "لَقَدْ خَشِيتُ".

===

(١) بفتح الراء أي: الفزع، "قس" (١١/ ٢٥٦)، الخوف، "ك" (١٨/ ٢٠٠).

(٢) أي: لا خوف عليك، "قس" (١١/ ٢٥٦).

(٣) قوله: (أبشر) من الإبشار، قال القسطلاني (١١/ ٢٥٦ - ٢٥٨): وفي مرسل عبيد بن عمير: أبشر يا ابن علام، واثبت فوالذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، انتهى. قوله: "لتصل الرحم" أي: القرابة، قوله: "وتحمل الكل" بفتح الكاف وتشديد اللام: الثقل، أي: ترفع الثقل عن الضعفاء. قوله: "وتكسب المعدوم" بفتح التاء وهو المشهور والصحيح في الرواية والمعروف في اللغة، وروي بضمها: تكسب غيرك المال المعدوم أي: تعطيه له [تبرعًا]، أو تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك، أو تكسب المال وتصيب منه ما يعجز غيرك عن تحصيله، ثم تجود به وتنفقه في وجوه المكارم. قوله: "وتقري الضيف" بفتح أوله من الثلاثي، وسُمِع [بضم تاءٍ من الإفعال (١)] أي: تهيء طعامه ونزله. قوله: "وتعين على نوائب الحق" النوائب: جمع نائبة وهي: الحادثة والنازلة خيرًا أو شرًا، وإنما قال: نوائب الحق لأنها تكون بالحق والباطل. قوله: "يا ابن علام" كذا لأبي ذر وهو الصحيح؛ لأنه ابن عمها كما مر، وفي بعضها: يا علام على المجاز؛ لأن من عادة العرب أن يخاطب الصغير الكبير بيا علام احترامًا له. قوله: "من


(١) في الأصل: "من سمع يسمع" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>