(٣) قوله: (أبشر) من الإبشار، قال القسطلاني (١١/ ٢٥٦ - ٢٥٨): وفي مرسل عبيد بن عمير: أبشر يا ابن علام، واثبت فوالذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، انتهى. قوله:"لتصل الرحم" أي: القرابة، قوله:"وتحمل الكل" بفتح الكاف وتشديد اللام: الثقل، أي: ترفع الثقل عن الضعفاء. قوله:"وتكسب المعدوم" بفتح التاء وهو المشهور والصحيح في الرواية والمعروف في اللغة، وروي بضمها: تكسب غيرك المال المعدوم أي: تعطيه له [تبرعًا]، أو تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك، أو تكسب المال وتصيب منه ما يعجز غيرك عن تحصيله، ثم تجود به وتنفقه في وجوه المكارم. قوله:"وتقري الضيف" بفتح أوله من الثلاثي، وسُمِع [بضم تاءٍ من الإفعال (١)] أي: تهيء طعامه ونزله. قوله:"وتعين على نوائب الحق" النوائب: جمع نائبة وهي: الحادثة والنازلة خيرًا أو شرًا، وإنما قال: نوائب الحق لأنها تكون بالحق والباطل. قوله:"يا ابن علام" كذا لأبي ذر وهو الصحيح؛ لأنه ابن عمها كما مر، وفي بعضها: يا علام على المجاز؛ لأن من عادة العرب أن يخاطب الصغير الكبير بيا علام احترامًا له. قوله: "من