للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجُهْدُ (١) ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) * اقْرَأْ وَرَبُّكَ}، الآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: ١ - ٥] "، فَرَجَعَ بِهَا (٣) رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَرْجُفُ (٤) بَوَادِرُهُ (٥) حَتَّى دَخَلَ عَلَى

"{اقْرَأْ وَرَبُّكَ} -إلى- {مَا لَمْ يَعْلَمْ} " في نـ: " {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} الآيات". "تَرْجُف بَوَادِرُهُ" في نـ: "يَرْجُفُ فُؤَادُه". "بَوَادِرُهُ" في هـ، ذ: "فُؤَادُهُ".

===

(١) بفتح الجيم وضمها ومعناه الغاية والمشقة، "عيني" (١٣/ ٥٠٠).

(٢) قوله: ("مِن عَلَقٍ") جمع علقة، وهي القطعة اليسيرة من الدم الغليظ. قوله: " {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} " الذي لا يوازيه كريم ولا يعادله في الكرم نظير. قوله: " {الَّذِي عَلَّمَ} " الخط {بِالْقَلَمِ}، قال قتادة: القلم نعمة من اللَّه عز وجل، لولا ذلك لم يقم دين ولم يصلح عيش، قوله: " {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ} " من العلوم والخط والصناعات، " {مَا لَمْ يَعْلَمْ} ". وسقط لأبي ذر قوله: " {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} وقال: "الآيات إلى قوله: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وهي خمس آيات، وتاليها إلى آخرها نزل في أبي جهل وضم إليها، "قس" (١١/ ٢٥٥). قوله: "بوادره" جمع بادرة، وهي اللحمة بين المنكب والعنق ترجف عند فزع الإنسان. قوله: "زملوني" من التزميل، وهو: التلفيف، وطلب ذلك ليسكن ما حصل له من الرعدة من شدة هول الأمر وثقله، و"الرَّوع": الخوف، "قس" (١١/ ٢٥٦)، "ك" (١٨/ ٢٠٠).

(٣) أي: بالآيات الخمس، "قس" (١١/ ٢٥٦).

(٤) أي: تضطرب، "ع" (١٣/ ٥٠١).

(٥) جمع بادرة، وهي اللحمة التي بين الكتف والعنق تضطرب عند الفزع، "قس" (١١/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>