للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي (١) يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ (٢) فَقَالَ: أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ (٣)؟ قَالَتْ: وَيْحَكَ، وَمَا يَضُرُّكَ (٤)؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ، قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: لَعَلِّي أُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ (٥).

"وَأَخْبَرَنِي" سقطت الواو في نـ.

===

(١) كذا عندهم، وما عرفت ماذا عطف عليه، ثم رأيت الواو ساقطة في رواية النسفي، وكذا ما وقفت عليه من طرق هذا الحديث، "فتح" (٩/ ٣٩).

(٢) أي: رجل من [أهل] العراق ولم أقف على اسمه، "ف" (٩/ ٣٩).

(٣) قوله: (أي الكفن خير؟) يحتمل أن يكون سؤالًا عن الكم يعني لفافة أو أكثر، أو عن الكيف يعني أبيض أو غيره وناعمًا أو خشنًا، أو عن النوع أنه قطن أو كتان مثلًا. وأما قولها: "وما يضرك" فمعناه: إنك إذا مت سقط عنك التكليف، وبطل حِسُّك بالنعومة والخشونة فلا يضرك أيّ كفن كان، "كرماني" (١٩/ ١٢ - ١٣).

(٤) أي: أيُّ كفن كفنت فيه أجزأك، "تو" (٧/ ٣١٧٤).

(٥) قوله: (غير مؤلف) قيل: كل هذا قبل جمع عثمان وترتيبه السور، وقيل: بعده وأن هذا العراقي كان يقرأ على ترتيب مصحف ابن مسعود، وهو مخالف لمصحف عثمان، فأراد أن يعلم ترتيب مصحف عائشة، قاله السيوطي في "التوشيح" (٧/ ٣١٧٣). قال في "الفتح" (٩/ ٤٠): كان تأليف مصحف ابن مسعود مغايرًا لتأليف مصحف عثمان، ولا شك أن تأليف المصحف العثماني أكثر مناسبة من غيره، فلهذا أطلق العراقي أنه غير المؤلف، انتهى مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>