"أَخْبَرَنَا يَحْيَى" في نـ: "أَنْبَأنَا يَحْيَى".
===
قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي. وكيف يصح النفي عن غير الأربعة وقد مرَّ في هذه الصفة من قول ابن مسعود: واللَّه لقد علم أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أني من أعلمهم بكتاب اللَّه. . . إلخ، ومرَّ أيضًا قريبًا: واللَّه الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب اللَّه إلا أنا أعلم أين أنزلت، وما أنزلت آية من كتاب اللَّه إلا أنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب اللَّه تبلغه الإبل لركبت إليه. ومرَّ في "المناقب"(برقم: ٣٨٠٨) عن عبد اللَّه بن عمرو: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد اللَّه بن مسعود -فبدأ به- وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي كعب". وروى النسائي بسند صحيح عن عبد اللَّه بن عمرو أنه قال: جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: اقرأه في شهر.
(١) وتقدم في "مناقب زيد بن ثابت": ومن أبو زيد؟ قال أنس: أحد عمومتي، "ف"(٩/ ٥٣).
(٢) أي: قال أنس: نحن ورثناه، أي: أبا زيد؛ لأنه مات ولم يترك عقبًا وهو أحد عمومته، "الخير الجاري".
(٣) هو ساقط من رواية الفربري هنا، ثابت في تفسير البقرة، "ف"(٩/ ٥٣).