للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ (١)، فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ". [طرفه: ٥٠٣٩، أخرجه: م ٧٩٠، ت ٢٩٤٢، تحفة: ٩٢٩٥].

- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (٣)، عَنْ مَنْصُورٍ (٤) مِثْلَهُ. تَابَعَهُ بِشْرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ (٥).

"فَاسْتَذْكِرُوا" في نـ: "وَاسْتَذْكِرُوا". "حَدَّثَنَا عُثْمَانُ -إلى- مِثْلَهُ "ثبت في هـ، سفـ.

===

حتى نسيه، بل هو نُسّيَ، قال النووي (٣/ ٣٣٥): ضبطناه بالتشديد، وقيل: بالتخفيف أيضًا، كذا في "المجمع" (٤/ ٧١٧).

وفي "التوشيح" (٧/ ٣١٩١): وجه الذم نسبة الفعل إلى نفسه، وهو فعل اللَّه، وقيل: هو خاص بزمنه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ إذ كان من ضروب النسخ نسيان الشيء الذي ينزل فنهوا عن نسبة ذلك إليهم، وإنما هو بإذن اللَّه لما رآه من الحكمة، انتهى.

(١) قوله: (فاستذكروا القرآن) أي: واظبوا على تلاوته واطلبوا من أنفسكم المذاكرة به، وهو عطف من حيث المعنى على قوله: "بئس ما لأحدهم" أي: لا تقصروا في معاهدته واستذكروه، "فتح" (٩/ ٨١). قوله: "فإنه أشد تفصِّيًا" بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة المشددة وتخفيف التحتية أي: تفلتًا وتخلصًا، ونصبه على التمييز، كذا في "التوشيح" (٧/ ٣١٩٢)، أي: القرآن أشد خروجًا من الصدور من نفور النعم. قال الطيبي (٤/ ٢٧٢، ٢٧٣): قيل: معنى "نُسِّي" عوقب بالنسيان على ذنب أو سوء تعهد بالقرآن، ثم قال: أقول: هو من قوله تعالى: {أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: ١٢٦].

(٢) هو ابن أبي شيبة، "فتح" (٩/ ٨١).

(٣) هو ابن عبد الحميد، "ف" (٩/ ٨١).

(٤) هو ابن المعتمر، "ف" (٩/ ٨١).

(٥) قوله: (تابعه بشر عن ابن المبارك عن شعبة) يريد أن عبد اللَّه بن

<<  <  ج: ص:  >  >>