للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَالِمًا (١)، فَأَنْكَحَهُ (٢). . . . . .

"فَأَنْكَحَهُ" في نـ: "وَأَنْكَحَهُ".

===

(١) قوله: (تبنّى سالمًا) هو ابن معقل -بفتح الميم وكسر القاف-، مملوك امرأة من الأنصار اسمها ثبيتة -بضم المثلثة وفتح الموحدة وسكون التحتية وبالفوقانية-، وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت يعار -بالتحتية والمهملة والراء- الأنصارية، فأعتقته فانقطع إلى زوجها أبي حذيفة فتبنّاه، أي: اتخذه ابنا فنسب إليه، فلما نزل: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ} [الأحزاب: ٥] قيل له: سالم مولى أبي حذيفة وأنكحه ابنة أخيه هندًا، قال في "الاستيعاب": هي فاطمة، -قال في "الفتح" (٩/ ١٣٣): ووقع عند مالك "فاطمة" فلعل لها اسمين-.

قوله: "فجاءت سهلة بنت سهيل" مصغرًا وهي أيضًا امرأة أبي حذيفة ضرة المعتقة، وهذه قرشية وتلك أنصارية. قوله: "وقد أنزل اللَّه فيه ما قد علمت" وهو قوله: " {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} ". "فذكر الحديث" وهو أنها قالت: يا رسول اللَّه إن سالمًا بلغ مبلغ الرجال وأنه يدخل علينا، وإني أظن في نفس أبي حذيفة عن ذلك شيئًا فقال: أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفسه فأرضعته فذهب الذي في نفسه، قالوا: هذا كان من خصائصه. قال القاضي عياض: لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها ومن غير التقاء بشرتها، ويحتمل أنه عفي عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر، هذا كله من "ك" (١٩/ ٧١)، "خ" (٢/ ٤٥٧)، قال في "الفتح" (٩/ ١٣٣): فبذلك كانت عائشة تأمر بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيرًا خمس رضعات ثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد، وقلن لعائشة: واللَّه ما ندري لعلها رخصة من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لسالم دون الناس. [انظر "عمدة القاري" (١٤/ ٣١) و"بذل المجهود" (٧/ ٦١٤)].

(٢) أي: زوجه هندًا، "ف" (٩/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>