فِي حَجْر الرَّجُلِ، قَدْ شَرِكَتْهُ (١) فِي مَالِهِ، فَيَرْغَبُ عَنْهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَيَكْرَهُ (٢) أَنْ يُزَوِّجَهَا غَيْرَهُ، فَيَدْخُلَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ، فَيَحْبِسُهَا، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ. [راجع: ٢٤٩٤، تحفة: ١٧٢٠٦].
٥١٣٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا فُضَيلُ بْنُ سُلَيمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جُلُوِسًا، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَخَفَّضَ فِيهَا النَّظَرَ وَرَفَّعَهُ فَلَمْ يُرُدَّهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: زَوِّجْنِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "أَعِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ ". قَالَ: مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ. قَالَ: "وَلَا خَاتِمٌ مِنْ حَدِيدٍ؟ ". قَالَ: وَلَا خَاتَمٌ مِنَ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ أَشُقُّ بُرْدَتِي هَذِهِ فَأُعْطِيهَا النِّصْفَ، وَآخُذُ النِّصْفَ. قَالَ: "لَا، هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "اذْهَبْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا (٣) بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ". [راجع: ٢٣١٠، تحفة: ٤٧٣٩].
"حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ". "حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ". "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ" في نـ: "قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيَّ" مصحح عليه. "النَّظَرَ" في سـ، حـ، ذ: "البَصَرَ". "أَعِنْدَكَ" في سـ، حـ، ذ: "هَلْ عِنْدَكَ". "وَلَا خَاتَمٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَلَا خَاتَمًا" في الموضعين. "مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ" في نـ: "مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ شَيْءٍ".
===
(١) بفتح المعجمة وكسر الراء، "قس" (١١/ ٤٧٦).
(٢) فيه المطابقة؛ لأنه أعم من أن يتولى ذلك بنفسه أو يأمر غيره فيزوجه، "ف" (٩/ ١٨٩).
(٣) مرَّ الحديث مرارًا، قال ابن حجر (٩/ ١٨٩): ووجه أخذ الترجمة منه الإطلاق. [انظر "الأبواب والتراجم" لشيخنا (٥/ ٢٢٤)].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute