للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ (١)، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، فَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِشَأْنِ الْحِجَاب حِينَ أُنْزِلَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ (٢) فِي مُبْتَنَى (٣) رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، أَصْبَحَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِهَا عَرُوسًا، فَدَعَا الْقَوْمَ فَأَصَابُوا مِنَ الطَّعَامِ، ثُمَّ خَرَجُوا وَبَقِيَ رَهْطٌ (٤) مِنْهُمْ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَأَطَالُوا الْمُكْثَ، فَقَامَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ لِكَي يَخْرُجُوا، فَمَشَى النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَشَيْتُ، حَتَّى جَاءَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ، فَإِذَا هُم جُلُوسٌ لَمْ يَقُومُوا، فَرَجَعَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَرَجَعْتُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَظَنَّ أَنَّهُمْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَضَرَبَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالسِّتْرِ، وَأُنْزِلَ الْحِجَابُ. [راجع: ٤٧٩١، تحفة: ١٥١٩].

"فَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ" في نـ: "وَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ". "ابْنَةِ جَحْشٍ" في نـ: "بِنْتِ جَحْشٍ". "وَمَشَيْتُ" في نـ: "وَمَشَيْتُ مَعَهُ". "وَرَجَعْتُ مَعَهُ" في نـ: "فَرَجَعْتُ مَعَهُ".

===

(١) قوله: (فخدمته عشر سنين) ولمسلم من رواية إسحاق عن أنس: "خدمته تسع سنين" ولا منافاة بين الروايتين، فإن مدة خدمته كانت تسع سنين وبعض أشهر، فألغى الزيادة تارة وجبر الكسر أخرى، كذا في "فتح الباري" (٩/ ٢٣١).

(٢) الحجاب، "قس" (١١/ ٥١٢).

(٣) أي: وقت دخوله عليها، "ك" (١٩/ ١٢٠).

(٤) ما بين الثلاثة إلى العشرة، ولم يسموا، "قس" (١١/ ٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>