للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: أُقَاسِمُكَ مَالِي وَأَنْزِلُ لَكَ عَنْ إِحْدَى امْرَأَتَيَّ، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، فَخَرَجَ إِلَى السُّوقِ فَبَاعَ وَاشْتَرَى، فَأَصَابَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ (١) وَسَمْنٍ فَتَزَوَّجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ (٢) ". [راجع: ٢٠٤٩، تحفة: ٦٧٨].

٥١٦٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا أَوْلَمَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣) عَلَى شَيْءٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ (٤)

"حَمَّادٌ" في نـ: "حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ".

===

(١) لبن مجفَّفٌ يابس مستحجِرٌ يُطبخ [به، "النهاية" (ص: ٤٢)].

(٢) قوله: (أولم ولو بشاة) ظاهر هذه العبارة أنه للقلة، أي: ولو بشيء قليل كالشاة، وقد يجيء مثل هذه العبارة لبيان التكثير، قيل: وهو المراد هاهنا، لأن كون الشاة قليلة لم يعرف في ذلك الزمان، وهو الظاهر من الحديث الآتي، ولو أريد التقليل لم يبعد، أي: ولو بشاة واحدة صغيرة، وقد ثبت كون الوليمة بأقل من ذلك، كالسويق والحيس والمدَّينِ من شعير، واللَّه أعلم، "لمعات".

(٣) قوله: (ما أولم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) ما: نافية وفي "ما أولم على زينب" موصولة، والمضاف محذوف أي: مثل أو قدر ما أولم عليها. وقوله: "أولم بشاة" يدل على أن الوليمة بالشاة كثيرة، كذا في "اللمعات".

قال في "الفتح" (٩/ ٢٣٧): هذا بحسب الاتفاق لا التحديد كما سأبينه في الباب الذي بعده، وقد يؤخذ من عبارة صاحب "التنبيه" من الشافعية أن الشاة حد لأكثر الوليمة؛ لأنه قال: وأكملها شاة. لكن نقل عياض ["الإكمال" (٣/ ٥٨٨)] الإجماع على أنه لا حد لأكثرها، وقيل: أقلها للموسر شاة.

(٤) أي: قدر ما أولم على زينب، "لمعات".

<<  <  ج: ص:  >  >>