للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَامَ (١) عَلَى الْبَاب فَلَمْ يَدْخُلْ (٢)، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهَةَ (٣) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ (٤) إِلَى اللَّهِ وإِلَى رَسُولِهِ، مَاذَا أَذْنَبتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟ ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ

"الْكَرَاهَةَ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ: "الْكَرَاهِيَةَ".

===

هي مرقعة، كذا في "المرقاة" (٨/ ٢٦٩). قوله: "أحيوا ما خلقتم" أي: ما صورتم، فعدل إليه تهكمًا بهم وبمضاهاتهم الخالق في إنشائه الصور، والأمر "بأحيوا" تعجيز لهم (١)، قاله الطيبي (٨/ ٢٧٤). والمطابقة للترجمة من حيث إنه يفهم من الحديث أن وجود المنكر في البيت مانع عن الدخول فيه. قال ابن بطال (٣/ ٢٩٢): فيه أنه لا يجوز الدخول في الدعوة يكون فيها منكر مما نهى اللَّه ورسوله عنه لما في ذلك من إظهار الرضا بها، ونقل مذاهب القدماء في ذلك. وحاصله: إن كان هناك محرم وقدر على إزالته فازاله فلا بأس، وإن لم يقدر فليرجع. وقال صاحب "الهداية" من الحنفية: لا بأس أن يقعد ويأكل إذا لم يكن يقتدى به، فإن كان ولم يقدر على منعهم فليخرج لما فيه من شين الدين وفتح باب المعصية. قال: وهذا كله بعد الحضور، فإن علم قبله لم تلزمه الإجابة، كذا في "الفتح" (٩/ ٢٥٠).

(١) أي: وقف، "مرقاة" (٨/ ٢٦٩).

(٢) أي: غضبًا، "مر" (٨/ ٢٦٩).

(٣) أي: أثرها.

(٤) أي: أرجع من المخالفة، "مر" (٨/ ٢٦٩).


(١) في الأصل: لتخيير لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>