للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفَتَأْمَنِينَ (١) أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَتَهْلِكِي، لَا تَسْتَكْثِرِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢) وَلَا تُرَاجِعِيهِ (٣) فِي شيْءٍ، وَلَا تَهْجُرِيهِ (٤)، وَسَلِينِي مَا بَدَا (٥) لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ (٦) أَنْ (٧) كَانَتْ جَارَتُكِ (٨) أَوْضَأَ مِنْكِ (٩)، وَأَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُرِيدُ عَائِشَةَ-.

"لِغَضَبِ رَسُولِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ.

===

(١) بفتح الميم، "خ" (٢/ ٤٦٩).

(٢) أي: لا تطلبي منه الكثير.

(٣) أي: لا ترادديه في الكلام ولا تردي عليه قوله، "ف" (٩/ ٢٨٢).

(٤) أي: ولو هجركِ، "ف" (٩/ ٢٨٢).

(٥) ظهر، "ف" (٩/ ٢٨٢)، أي من الحاجة، "خ" (٢/ ٤٦٩).

(٦) قوله: (ولا يغرنك أن) بفتح ألف وكسرها أيضًا. قوله: "جارتك" أي: ضرتك، أو هو على حقيقته؛ لأنها كانت مجاورة لها، والأولى أن يحمل اللفظ على معنييه لصلاحيته لكل منهما. قوله: "أوضأ" من الوضاءة، ووقع في رواية معمر: "أوسم" بالمهملة من الوسامة وهي العلامة، والمراد أجمل، كان الجمال وسمه، أي: أعلمه بعلامة. قوله: "وأحب إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" المعنى: لا تغتري بكون عائشة تفعل ما نهيتك عنه فلا يؤاخذها بذلك، فإنها تُدِلُّ بجمالها ومحبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها، فلا تغتري أنت بذلك لاحتمال أن لا تكوني عنده في تلك المنزلة، فلا يكون لك من الإدلال مثل الذي لها، "فتح" (٩/ ٢٨٣).

(٧) بفتح الهمزة وتكسر، "قس" (١١/ ٥٥٤).

(٨) أي: ضرّتك.

(٩) من الوضاءة، وهي الحسن والنظافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>