للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ: قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ. فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا -قَالَ:- إِذَا الْغُلَامُ يَدْعُونِي فَقَالَ: قَدْ أَذِنَ لَكَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رُمَالِ حَصِيرٍ (١)، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، قَدْ أَثَّرَ الرُّمَالُ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ (٢) مِنْ أَدَمٍ (٣) حَشْوُهَا لِيفٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ قُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصرَهُ فَقَالَ: "لَا". فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ (٤) (٥). ثُمَّ قُلْتُ

"فَدَخَلَ" سقط في نـ. "فَقَالَ: قَدْ أَذِنَ" في نـ: "قَالَ: قَدْ أَذِنَ". "مُتَّكِئًا" في ذ: "مُتَّكِّئٌ" أي: هو متكئٌ.

===

(١) قوله: (على رمال حصير) بكسر الراء وقد تضم، وفي رواية معمر: "على رمل" والمراد به النسج، يقال: رملت الحصير وأرملته إذا نسجته، وحصير مرمول أي: منسوج، والمراد هنا أن سريره كان مرمولًا بما يرمل به الحصير، ووقع في رواية أخرى: "على رمال سرير"، ووقع في رواية سماك: "على حصير قد أثر الحصير في جنبه"، وكأنه أطلق عليه حصيرًا تغليبًا. وقال الخطابي ["الأعلام" (٢/ ١٢٣٠)]: رمال الحصير ضلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب، فكأنه عنده اسم جمع. وقوله: "ليس بينه وبينه فراش قد أثَّر الرمال بجنبه" يؤيد ما قدمته أنه أطلق على نسج السرير حصيرًا، "فتح الباري" (٩/ ٢٨٧).

(٢) قوله: (على وسادة) بكسر الواو هي المخدة. قوله: "من آدم" بفتحتين وهو اسم لجمع أديم، وهو الجلد المدبوغ المصلح بالدباغ، كذا في "العيني" (٩/ ٢٢٧).

(٣) بفتحتين، جمع أديم، "ك" (١٩/ ٢٤٢).

(٤) وقع في موقع التعجب، "ع" (٢/ ١٤٧).

(٥) قوله: (فقلت: اللَّه أكبر) قال الكرماني (٢/ ٧٧): لما ظن الأنصاري أن الاعتزال طلاق أو ناشئ عن طلاق فأخبر عمر بوقوع الطلاق

<<  <  ج: ص:  >  >>