للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ (١) مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ.

قَالَتْ: حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ (٢) بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ (٣) يَكْفِينِي سيَاسَةَ (٤) الْفَرَسِ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي. [راجع: ٣١٥١].

٥٢٢٥ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ (٦)، عَنْ حُمَيْدٍ،

"أَشَدَّ عَلَيَّ" في سـ، حـ، ذ: "أَشَدَّ عَلَيكِ". "يَكْفِينِي" في نـ: "تَكْفِينِي".

===

وهذا كله أخف مما تحقق من تبذلها بحمل النوى على رأسها من مكان بعيد. واستدل بهذه القصة على أن على المرأة القيام بجميع ما يحتاج إليه زوجها من الخدمة، وإليه ذهب أبو ثور، وحمله الباقون على أنها تطوعت بذلك ولم يكن لازمًا، والسبب الحامل على ذلك شغل زوجها وأبيها بالجهاد وغيره مما يأمرهم به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويقيمهم فيه، وكانوا لا يتفرغون للقياس بأمور البيت بأن يتعاطوا ذلك بأنفسهم، ولضيق ما بأيديهم عن استخدام من يقوم بذلك عنهم، فانحصر الأمر في نسائهم، كذا في "الفتح" (٩/ ٣٢٣ - ٣٢٤).

(١) كذا للأكثر، وفي رواية السرخسي، "ف" (٩/ ٣٢٣)، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عليك"، "قس" (١١/ ٥٩٠).

(٢) قوله: (أرسل إليّ أبو بكر. . .) إلخ، وفي رواية لمسلم: "جاء النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سبيٌ فأعطاها خادمًا، قالت: كفتني سياسة الفرس". ويجمع بأن السبي لما جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى أبا بكر منه خادمًا ليرسله إلى بنته أسماء، كذا في "الفتح" (٩/ ٣٢٤).

(٣) يطلق على الذكر والأنثى.

(٤) السياسة: القيام على الشيء بما يصلحه.

(٥) ابن المديني، "ف" (٩/ ٣٢٤).

(٦) إسماعيل، "ف" (٩/ ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>