"أُخُوَّةُ الإسْلَامِ" في صـ: "خُوَّةُ الإسْلَامِ".
===
خليلي - صلى الله عليه وسلم -، قلت: لا بأس بالانقطاع إليه - صلى الله عليه وسلم - لأن الانقطاع إليه انقطاع
إلى الله، أو [ما] في حكم ذلك. فإن قلت: ما الفرق بين الخلَّة والمودَّة حيث نفى الأولى وأثبت الثانية؟ قلت: هما بمعنى واحد، لكن يختلفان باعتبار المتعلق فالمثبتة هي مودة بحسب الإسلام والدين، والمنفية ما كانت من جهة أخرى، والدليل على أنهما بمعنى واحد، هو قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي بعده: "ولكن خلّة الإسلام" بدل لفظ: المودة، وقد قيل: الخلة أخص وأعلى مرتبة من المودّة، فنفى الخاص وأثبت العام، كذا في "العيني" (٣/ ٥٢٦).
(١) قوله: (إلا باب أبي بكر) وهو موضع المطابقة للترجمة، لأن الخوخة هي الباب الصغير، وقد تكون بمصراع واحد أو بمصراعين، وأصلها فتح في الحائط، والممرّ من لوازم الباب، كذا في "العيني" (٣/ ٥٢٣).
وفي "الكرماني" (٤/ ١٢٩): وفي أمره - صلى الله عليه وسلم - بسَدِّ الأبواب الشارعة إلى المسجد غير باب أبي بكر اختصاص شديد لأبي بكر، وفيه دلالة على أنه قد أفرده في ذلك بأمر لا يشارك فيه، وأولى ما يصرف إليه التأويل فيه الخلافة، وقد أكد الدلالة عليها بأمره إياه بالإمامة في الصلاة التي بني [لها] المسجد، [و] لأجلها يدخل إليه من أبوابه، قال الخطابي: ولا أعلم في إثبات القياس أقوى من إجماع الصحابة على استخلاف أبي بكر مستدِلِّين في ذلك باستخلافه - صلى الله عليه وسلم - إياه في أعظم أمور الدين، وهو الصلاة، فقاسوا عليها سائر الأمور، انتهى.
قال العيني (٣/ ٥٢٧): وما روي عن ابن عباس أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "سُدُّوا