للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالطِّيبِ مِنْ حَاجَةٍ غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر أَنْ تُحُدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ (١) أَشْهُرٍ وَعَشْرًا (٢) ". [راجع: ١٢٨٢].

٥٣٣٦ - قَالَتْ زَيْنَبُ (٣): وَسَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ (٤) تَقُولُ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ (٥) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا

===

(٦/ ٩١ - ٩٢): قال شيخنا زين الدين: فيه إشكال؛ لأن لزينب بنت جحش ثلاثة إخوة: عبد اللَّه وعبيد اللَّه -مصغرًا له- وأبو أحمد مشهور بكنيته، ولا جائز أن يكون عبد اللَّه مكبّرًا؛ لأنه قُتل بأحد قبل أن يتزوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زينبَ بنتَ جحشٍ، ولا جائز أن يكون عبيد اللَّه فإنه مات نصرانيًا، إما في سنة خمس أو ست، فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج أم حبيبة بعده وزينب بنت أبي سلمة كانت حينئذ صغيرة، وإن أمكن أن تعقل ذلك وهي صغيرة على بُعْد فيه، ولا جائز أيضًا أن يكون أبا أحمد فإنها توفيت قبله، كما جزم به ابن عبد البر وغيره، وأقرب الاحتمالات أن يكون عبيد اللَّه الذي مات نصرانيًا. فإن قلت: مثلها لا يحزن على من مات كافرًا في بيت النبوة. قلت: ذلك الحزن بالجبلة والطبع فتعذر فيه ولا تلام به، وقد بكى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما رأى قبر أمه توجعًا لها. وقيل: يحتمل أن يكون أخًا لزينب بنت جحش من أمها أو من الرضاع، انتهى.

(١) منصوب بمقدر نحو: أعني، أو تحد، "ك" (١٩/ ٢٣٨).

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ١٢٨٢)، في "الجنائز".

(٣) بنت أبي سلمة، بالإسناد المذكور، وهذا هو الحديث [الثالث]، ووقع في "الموطأ": سمعت أمي أم سلمة، "ف" (٩/ ٤٨٨).

(٤) زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم.

(٥) اسمها عاتكة بنت نعيم، "قس" (١٢/ ١٢٤)، "مق" (ص: ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>