للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللَّهِ مَا احْتَازَهَا (١) دُونَكُمْ (٢) وَلَا اسْتَأْثَرَ (٣) بِهَا عَلَيْكُمْ، لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَبَثَّهَا فِيكُمْ، حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ (٤) مِنْ هَذَا الْمَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ، فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ (٥) مَالِ اللَّهِ (٦)، فَعَمِلَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَيَاتَهُ، وَأَنْشُدُكُمْ (٧) بِاللَّهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَال لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالَا: نَعَمْ. ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَال أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَبَضهَا أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ فِيهَا

"فَعَمِلَ بذَلِكَ" في نـ: "قَالَ: فَعَمِلَ بِذَلِكَ". "وَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ" في ذ: "وَأنْشُدُكُمُ اللَّهَ". "فَعَمِلَ فِيْهَا". كذا في ذ، ولغيره: "يَعْمَلُ فِيهَا".

===

(١) أي: ما استبدّ وتفرد.

(٢) قوله: (واللَّه ما احتازها دونكم) بالحاء المهملة والزاي: من الاحتياز، وهو الجمع، أي: ما جمعها لنفسه، "مجمع" (١/ ٥٨٢). قوله: "وبَثَّها" بالموحدة والمثلثة أي: فرقها، "قسطلاني" (١٢/ ١٤٩). قوله: "حتى بقي منها هذا المال" أي: هذا المقدار الذي تطلبان حقكما منه، "مجمع" (١/ ٥٨٢).

(٣) أي: ما استقل، "قس" (١٢/ ١٤٩).

(٤) فيه الترجمة، "قس" (١٢/ ١٤٩).

(٥) أي: مصالح المسلمين، "مجمع" (١/ ٣٦١).

(٦) قوله: (مجعل مال اللَّه) بأن يجعله في السلاح والكراع ومصالح المسلمين، "ك" (١٣/ ٧٩)، "خ".

(٧) أي: أسألكم باللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>