للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَأَنْتُمَا حِينَئِذٍ -فأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ- تَزْعُمَانِ (١) أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَذَا وَكَذَا (٢)، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا صَادِقٌ (٣) بَارٌّ (٤) رَاشِدٌ (٥) تَاجٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: أَنَا وَليُّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَينِ أَعْمَلُ فِيهَا بمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ (٦). . . . . .

"فَأَقْبَلَ" في نـ: "وَأَقْبَلَ".

===

(١) خبر لقوله: "وأنتما"، "قس" (١٢/ ١٤٩).

(٢) أي: لا يعطي ميراثنا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، "ك" (٢٠/ ٨)، "ع" (١٤/ ٣٧٠)، "خ" (٢/ ٤٨٨)، وهذا مشكل؛ لأن عليًّا والعباس بعد ما أقرّا برواية: "لا نورث"، كيف صح لهما طلب الميراث؟ وجوابه: أنّ قولهما: "كذا وكذا"، قبل العلم بالحديث الذي ذكر، أو قبل تذكّره على تقدير سماعه، "الخير الجاري" (٢/ ٤٨٨).

(٣) أي: في القول، "ك" (٢٠/ ٨).

(٤) أي: في العمل، "ك" (٢٠/ ٨)، وفي الصلة بقرابته -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(٥) أي: في الاقتداء برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، "ك" (٢٠/ ٨).

(٦) قوله: (ثم جئتماني وكَلِمَتُكما واحدة. . .) إلخ، فيه إشكال مع إعلام أبي بكر لهم قبل هذا بالحديث، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا نورث". وجوابه: أن كل واحد إنما طلب القيام وحده على ذلك، ويحتج هذا بقربه بالعمومة، وذلك بقرب امرأته بالبُنُوَّة، وليس المراد أنهما طلبا [بعد] ما علما منع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لهما منه، ومنعهما منه أبو بكر وبيَّن لهما دليل المنع، واعترفا له بذلك. قال المازري: وأما الاعتذار عن علي والعباس -رضي اللَّه عنهما- في أنهما تردَّدا إلى الخليفت ين مع قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا نورث، ما تركناه فهو صدقة"، وتقرير عمر -رضي اللَّه عنه- أنهما يعلمان ذلك؛ فأمثل ما فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>