(٢) أي: لا يعطي ميراثنا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، "ك"(٢٠/ ٨)، "ع"(١٤/ ٣٧٠)، "خ"(٢/ ٤٨٨)، وهذا مشكل؛ لأن عليًّا والعباس بعد ما أقرّا برواية:"لا نورث"، كيف صح لهما طلب الميراث؟ وجوابه: أنّ قولهما: "كذا وكذا"، قبل العلم بالحديث الذي ذكر، أو قبل تذكّره على تقدير سماعه، "الخير الجاري"(٢/ ٤٨٨).
(٣) أي: في القول، "ك"(٢٠/ ٨).
(٤) أي: في العمل، "ك"(٢٠/ ٨)، وفي الصلة بقرابته -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٥) أي: في الاقتداء برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، "ك"(٢٠/ ٨).
(٦) قوله: (ثم جئتماني وكَلِمَتُكما واحدة. . .) إلخ، فيه إشكال مع إعلام أبي بكر لهم قبل هذا بالحديث، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا نورث". وجوابه: أن كل واحد إنما طلب القيام وحده على ذلك، ويحتج هذا بقربه بالعمومة، وذلك بقرب امرأته بالبُنُوَّة، وليس المراد أنهما طلبا [بعد] ما علما منع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لهما منه، ومنعهما منه أبو بكر وبيَّن لهما دليل المنع، واعترفا له بذلك. قال المازري: وأما الاعتذار عن علي والعباس -رضي اللَّه عنهما- في أنهما تردَّدا إلى الخليفت ين مع قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا نورث، ما تركناه فهو صدقة"، وتقرير عمر -رضي اللَّه عنه- أنهما يعلمان ذلك؛ فأمثل ما فيه