للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُتْبَانَ (١) بْنِ مَالِكٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ- أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي (٢) وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، فَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصِلِّيَ لَهُمْ، فَوَدِدْتُ (٣) يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّيَ (٤) فِي بَيْتِي، فَأَتَّخِذُهُ (٥) مُصَلًّى، فَقَالَ: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ (٦) حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ لِي: "أَيْنَ تُحبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟ " فَأَشَرْتُ إِلَى

"عَنْ عُتْبَانَ" في نـ: "أَنَّ عُتْبَانَ". "سَالَ الْوَادِي" في نـ: "وَسَالَ الْوَادِ". "لَا أَسْتَطِيْعُ" في نـ: "لَمْ أَسْتَطِعْ". "فَأُصَلِّيَ لَهُمْ" في نـ: "فَأُصَلِّيَ بِهِمْ". "فَغَدَا" في نـ: "فَغَدَا عَلَيَّ". "ثُمَّ قَالَ لِي" زاد في نـ: "النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-".

===

(١) في بعضها: "أنّ عتبان" مكان "عن عتبان"، الصحيح "عن"، وأقول: "أنَّ" أيضًا صحيح، ويكون "أنَّ" ثانيًا تأكيدًا: لأن الأولى كقوله: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} [المؤمنون: ٣٥]، "هـ"، "ك" (٢٠/ ٣٥ - ٣٦).

(٢) أي: ضعفت، أو عميت، "ك" (٢٠/ ٣٦).

(٣) بكسر الدال الأولى، أي: تمنيت، "قس" (١٢/ ١٩٥).

(٤) بسكون الياء، ويجوز النصب لوقوع الفاء بعد التمني، "قس" (١٢/ ١٩٥).

(٥) برفع ونصب.

(٦) أي: خارج البيت، بل دخل بلا توقف، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>