للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي حَازِمٍ (١) قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- النَّقِيَّ (٢)؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- النَّقِيَّ مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ. قَالَ (٣): فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ كَانَ لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- منَاخِلُ (٤)؟ قَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُنْخُلًا (٥) مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ (٦) حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ. قَالَ (٧): قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ

"هَلْ كَانَ" في نـ: "هَلْ كَانَتْ".

===

(١) سلمة راوية سهل، كما أن سلمان راوية أبي هريرة، "ك" (٢٠/ ٤١).

(٢) بفتح النون وكسر القاف وتشديد التحتية: المنخول النظيف، وقيل: الخبز الأبيض، كذا في "الكرماني" (٢٠/ ١٤) وغيره.

(٣) أبو حازم.

(٤) جمع منخل، "ع" (١٤/ ٤٢٠)، بضم ميم بمعنى الغربال، كما سيجيء.

(٥) قوله: (منخلًا) بضم الأول والثالث وبفتح الثالث، وهو أحد ما جاء من الأدوات على مفعل بالضم، "خ"، "ك" (٢٠/ ٤٢). قال في "الفتح" (٩/ ٥٤٨): وقول الكرماني: نخلت الدقيق أي: غربلته، الأَولى أن يقول: أخرجت منه النخالة.

(٦) قوله: (من حين ابتعثه اللَّه) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٩/ ٥٤٨): أظنه احترز عما قبل البعثة لكونه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان سافر في تلك المدة إلى الشام تاجرًا، وكانت الشام إذ ذاك مع الروم، والخبز النقيّ عندهم كثير، وكذا المناخل وغيرها من آلات الترفه، فلا ريب أنه رأى ذلك عندهم، فأما بعد البعثة فلم يكن إلا بمكة والطائف والمدينة، ووصل إلى تبوك، وهي من أطراف الشام لكن لم يفتحها ولا طالت إقامته بها، انتهى.

(٧) أبو حازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>