(٣) قوله: (ما فعله إلا في عام) بيَّنَتْ عائشة في هذا الحديث أن النهي عن ادّخار لحوم الأضاحي بعد ثلاثٍ نُسِخ، وأن سبب النهي كان خاصًّا بذلك العام للعلة التي ذكرتها، وسيأتي في "كتاب الأضاحي"[برقم: ٥٥٧٠] إن شاء اللَّه تعالى. وغرض البخاري منه قولها:"وإن كنا لنرفع الكُراع. . . " إلخ، فإن فيه بيان جواز ادخار اللحم وأكل القديد، وثبت أن سبب قلة اللحم عندهم بحيث إنهم لم يكونوا يشبعون من خبز البر ثلاثة أيام متوالية، "فتح"(٩/ ٥٥٣).
(٤) قوله: (فأراد أن يطعم الغني) بالرفع فاعل الإطعام، "والفقير" بالنصب مفعول، ولغير أبي ذر:"أن يطعم الغني والفقير" بواو العطف والرفع على الفاعلية، أي: يأكل الغني والفقير، "قس"(١٢/ ٢١١)، فعلى هذا "يطعم" من الثلاثي بمعنى يأكل.
(٥) مخففة من المثقلة، "قس"(١٢/ ٢١١).
(٦) هو مستدق الساق من الغنم، "مجمع"(٤/ ٤٠٠)، وفيه المطابقة، ويحتمل أن يكون المراد بالطعام ما يُطْعَم فيدخل فيه كل إدام، "قس"(١٢/ ٢١١).