للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ يُسْلِفنِي فِي تَمْري إِلى الْجَذَاذِ (١)، وَكَانَتْ (٢) لِجَابِرٍ الأَرْضُ الَّتِي بِطَرِيقِ رُومَةَ (٣)،. . . . . .

"إِلى الْجَذَاذِ" في نـ: "إِلى الْجَدَادِ".

===

(١) قوله: (وكان يسلفني في تمري إلى الجذاذ) بكسر الجيم ويجوز فتحها، والذال معجمة ويجوز إهمالها، أي: زمن قطع ثمر النخل، وهو الصرام. وقد استشكل الإسماعيلي ذلك وأشار إلى شذوذ هذه الرواية فقال: هذه القصة -يعني دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في النخل بالبركة- رواها الثقات المعروفون فيما كان على والد جابر من الدَّين. وكذا قال ابن التين: الذي في أكثر الأحاديث أن الدين [كان] على والد جابر. قال الإسماعيلي: والسلف إلى الجذاذ مما لا يجيزه البخاري وغيره، وفي هذا الإسناد نظر. قلت: ليس في الإسناد من يُنْظر في حاله سوى إبراهيم، وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وروى عنه أيضًا ولده إسماعيل والزهري، وأما ابن القطان فقال: لا يعرف حاله (١). وأما السلف إلى الجذاذ فيعارض الأمر بالسلم إلى أجل معلوم، فيحمل على أنه وقع في الاقتصار على الجذاذ اختصار، وأن الوقت كان في أصل العقد معينًا. وأما الشذوذ الذي أشار إليه فيندفع بالتعدد؛ فإن في السياق اختلافًا ظاهرًا، "فتح" (٩/ ٥٦٧).

(٢) فيه التفات أو هو مدرج من كلام الراوي.

(٣) بضم الراء وسكون الواو، هي البئر التي اشتراها عثمان رضي اللَّه عنه، "ف" (٩/ ٥٦٧).


(١) في "التقريب" (رقم: ٢٠٥): مقبول، من الثالثة، وفي "هدي الساري" (ص: ٣٨٨): روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>