للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: ٣]. وَقَوْلِهِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ} الآية [المائدة: ٩٤].

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْعُقُودُ: الْعُهُودُ، مَا أُحِلَّ وَحُرِّمَ. {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ}: الْخِنْزِيرُ. {يَجْرِمَنَّكُمْ}: يَحْمِلَنَّكُمْ. {شَنَآنُ}: عَدَاوَةُ. {وَالْمُنْخَنِقَةُ}: تُخْنَقُ فَتَمُوتُ. {الْمَوْقُوذَةُ}: تُضْرَبُ بالْخَشَبِ تُوقِذُهَا فَتَمُوتُ. {الْمُتَرَدِّيَةُ} تَتَرَدَّى مِنَ الْجَبَلِ. {النَّطِيحَةُ}: تُنْطَحُ الشَّاةُ، فَمَا أَدْرَكْتَهُ يَتَحَرَّكُ بِذَنَبِهِ أَوْ بِعَيْنِهِ فَاذْبَحْ وَكُلْ.

٥٤٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَدِيِّ (١) بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ صَيْدِ

"{وَاخْشَوْنِ} في نـ: "وَاخْشَونِ". "الآية" في نـ: بدله " {تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ} إلى قوله: {عَذَابٌ أَلِيمٌ} وزاد بعدها في نـ: "وَقوله جَلَّ ذكره: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} قوله: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} ". "الْمَوْقُوذَةُ" في نـ: " {الْمَوْقُوذَةُ} ". "تُوقِذُهَا" في صـ: "تُوقِذُ بِهَا وفي نـ: "يُوقِذُهَا". " {الْمُتَرَدِّيَةُ} " في نـ: " {الْمُتَرَدِّيَةُ} ". " {النَّطِيحَةُ} " في نـ: " {وَالنَّطِيحَةُ} ".

===

تموت، والموقوذة هي التي تضرب بالخشب حتى تموت، والمتردية هي التي تتردى من الجبل ونحوه فتموت، والنطيحة ما تنطحه شاة أخرى فتموت، وما أدركته من هذه الأربعة بعد الخنق والوقذ والتردي والنطاح ومن غيرها وفيها حياة مستقرة بان تحرّك بذنبه مثلًا أو بعينه فاذبحه وكُلْه ولا يكون حرامًا، وهو معنى قوله تعالى: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ}، "ك" (٢٠/ ٧٦ - ٧٧).

(١) أبوه حاتم هو المشهور بالجود، كان هو أيضًا جوادًا، "قس" (١٢/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>