[المائدة: ٤]. {اجْتَرَحُوا} [الجاثية: ٢١] اكْتَسَبُوا (١)، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنْ أَكَلَ الْكَلْبُ فَقَدْ أَفْسَدَهُ (٢)، إِنَّمَا أَمْسَكَ (٣) عَلَى نَفْسِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: ٤]، فَيُضْرَبُ (٤) وَيُعَلَّمُ (٥) حَتَّى يَتْرُكَ (٦)، وَكَرِهَهُ (٧) ابْنُ عُمَرَ. وَقَالَ عَطَاءٌ (٨): إِنْ شَرِبَ (٩) الدَّمَ (١٠) وَلَمْ يَأْكُلْ (١١)، فَكُلْ.
"اكتسبوا" زاد بعده في نـ: " {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ} إلى قوله: {سَرِيعُ الْحِسَابِ} [المائدة: ٤] ". "وَيُعَلَّمُ" في نـ: "فَيُعَلَّمُ" وفي نـ: "يُعَلَّمُ"، وفي نـ: "يَتَعَلَّمُ".
===
الكلاب الصوائد والكواسب، "ف" (٩/ ٦٥٩)، قال العيني (١٤/ ٤٨٥): هو صفة لقوله: الجوارح.
(١) ذكرها المؤلف استطرادًا إشارة إلى أن الاجتراح يطلق على الاكتساب، وليس من الآية المسوقة هنا، "قس" (١٢/ ٢٧٧).
(٢) أي: أخرجه عن صلاحية الأكل، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(٣) علة الإفساد، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(٤) عند الأكل بما اصطادته. فيه دليل على أن الحيوان يضرب للتعليم على قول ابن عباس.
(٥) قوله: (ويعلم) قالوا: التعليم إنما يثبت إذا يوجد فيه ثلاث شرائط: إذا أرسل استرسل، وإذا زجر انزجر، وإذا أخذ لم يأكل مرارًا، "ك" (٢٠/ ٧٩)، "خ". [انظر "الأوجز" (١٠/ ٧٨)].
(٦) أي: الأكل، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(٧) أي: أكل الصيد الذي أكل منه الكلب، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(٨) ابن أبي رباح، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(٩) أي: الكلب، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(١٠) أي: دم الصيد، "ع" (١٤/ ٤٨٦).
(١١) أي: من لحمه، "ع" (١٤/ ٤٨٦).