للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٨٣ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ، عَنْ بيَانٍ (١)، عَنِ الشَّعْبِيِّ (٢)، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قُلْتُ: إِنَّا قَوْمٌ نَصِيدُ بِهَذِهِ الْكِلَابِ. فَقَالَ: "إِذَا أَرْسَلْتَ (٣) كِلَابَكَ الْمُعَلَّمَةَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ، فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ وَإِنْ (٤) قَتَلْنَ، إِلَّا أَنْ يَأْكُلَ الْكَلْبُ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ خَالَطَهَا كِلَابٌ مِنْ غَيْرِهَا فَلَا تَأْكُلْ". [راجع: ١٧٥، أخرجه: م ١٩٢٩، د ٢٨٤٨، ق ٣٢٠٨، تحفة: ٩٨٥٥].

"فَقَالَ" في ذ: "قَالَ". "أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ" كذا في قتـ، صـ، عسـ، ولغيرهم: "أمْسَكْنَ عَلَيكُمْ". "فَلَا تَأْكُلْ" زاد بعده في نـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُكَلِّبِينَ (٥): الصوائد والكواسب. {اجْتَرَحُوا} [الجاثية: ٢١]: اكتسبُوا".

===

(١) ابن بشر، "ع" (١٤/ ٤٨٦).

(٢) هو عامر بن شراحيل، "ع" (١٤/ ٤٨٦).

(٣) فيه إشعار بأنه إذا استرسل بنفسه فلا يؤكل صيده، "ع" (١٤/ ٨٦).

(٤) كلمة "إن" وصلية، "خ".

(٥) في النسخة "مكلبين" أي: مؤدَّبين أو معودين، وليس هو تفعيل من الكلب الحيوان المعروف، وإنما هو من الكلب بفتح اللام، وهو الحرص، نعم هو راجع إلى الأول؛ لأنه أصل فيه لما طبع عليه من شدة الحرص؛ ولأن الصيد غالبًا إنما يكون بالكلاب، فمن علم الصيد من غيرها كان في معناها، "ف" (٩/ ٦٠٩).

قال "العيني" (١٤/ ٤٨٥): لم يقل به -أي بقول ابن حجر- أحد، بل الذي يقال هنا ما قاله الزمخشري -الذي هو المرجع إليه في التفسير، وهو أنه قال-: واشتقاق "مكلبين" من الكلب؛ لأن التأديب أكثر ما يكون في الكلاب. فإن قلت: قال الزمخشري أيضًا: أو من الكلب الذي هو بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>